غذاء مفخخ بالألغام.. الحوثي يقدم وجبته القاتلة لليمنيين
الاثنين 4 مارس 2019 01:41:25
لم تكتفي مليشيا الحوثي بتفخيخ الأرض والبحار في اليمن، لكنها ذهبت إلى أبعد من ذلك واختارت هذه المرة أن تفخخ الغذاء، الذي يعيش عليه اليمنيين بالكاد، ليقدم وجبته القاتلة إليهم استمرارا لجرائمه التي لا تتوقف يوميا منذ أن أقدم على الانقلاب في العام 2014.
وأكد عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، فخخت مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في محافظة الحديدة، حسبما قالت الحكومة اليمنية.
وأوضح أن الميليشيا زرعت ألغاماً وعبوات ناسفة في مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية بمحافظة الحديدة، في جريمة لم يسبق أن أقدمت عليها أي جماعة في التاريخ، غير الميليشيات الحوثية الانقلابية.
ودعا الوزير فتح، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، إلى إدانة هذا التصرف الإجرامي الذي يهدف إلى حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية، واتخاذ الإجراءات الحازمة والجادة لوقف كافة الأعمال الإرهابية، التي يقوم بها الحوثيون بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية في الحديدة، وغيرها من المحافظات غير المحررة.
كما أكد الوزير، أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم التي تقوم بها الميليشيا بحق الأعمال الإغاثية غير مقبول، مشدداً على ضرورة قيام المنظومة الأممية والدولية بإجراءات فورية، تعمل على الإنهاء السريع والفوري لكافة أشكال الانتهاك بحق العملية الإنسانية في اليمن.
ولم تكن هذه أول مرة تقوم العناصر الانقلابية بتفخيخ الغذاء فقبل نهاية العام المنقضي، لجأت الحوثي تفخيخ المدارس وزرع العبوات الناسفة والألغام داخل العلب والأكياس الغذائية لتحقيق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح .
وقامت في هذا الصدد بتحويل مدرسة الشرف بمدينة الحديدة الى ثكنة عسكرية بعد تدمير محتوياتها، كما لجأت إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس السكر والأرز وطفايات الحريق لتصل الى منازل المواطنين اليمنيين والطرقات العامة والمقار الحكومية داخل مدينة الحديدة في اطار انتقامها من الأهالي الرافضين لممارساتها الإرهابية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن الألغام التي زرعها الحوثيون دون خرائط هي الأكبر عدداً منذ الحرب العالمية الثانية، وحصدت أرواح المئات بينهم نساء وأطفال في مختلف المحافظات، كما خلفت آلاف آخرين مبتوري الأطراف وبإعاقات جسدية دائمة، في جريمة ضد الانسانية وواحدة من أبشع الجرائم التي ترتكبها المليشيا ضد اليمنيين".
وأضاف: "إن تجاهل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لهذه الجرائم الحوثية التي تحصد أرواح المدنيين ومواشيهم وتؤثر على حياتهم الطبيعية يثير الكثير من علامات الاستفهام، لافتا إلى أن فرق الهندسة العسكرية في الجيش تبذل جهوداً استثنائية لنزع ألغام الموت الحوثية في المناطق المحررة والتي تشكل خطراً دائما على المدنيين سيمتد لسنوات".
وفي مطلع العام الجاري، شددت منظمة أطباء بلا حدود، على أن الآلاف والآلاف من المتفجرات ستؤدي إلى تعريض حياة المدنيين في اليمن إلى خطر على مدى عقود.
وذكرت المنظمة في تقرير لها بعنوان" الناس في اليمن محاصرون بالألغام"، أن جماعة الحوثي بهدف منع تقدم قوات الجيش في مدينة الحديدة غرب البلاد، شرعت في زرع آلاف الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع بين الطرقات والحقول في المنطقة.
وأوضح التقرير أن الضحايا الرئيسيين الذين طالتهم هذه الأخطار القاتلة لم يكونوا سوى المدنيين الذين تعرضوا للقتل أو فقدان الأطراف أو التشوهات التي ستبقى تلازمهم مدى الحياة.
وذكر التقرير أن معلومات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في اليمن، تشير إلى أن الجيش قام خلال الفترة بين 2016 و2018 بنزع 300 ألف لغم.
ولا يكاد يمر يوم إلا ويذاع خبر إصابة أو مقتل مواطن يمني بسبب لغم زرعته ميليشيات #الحوثي، في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتهم وتم طردهم منها، حيث تجاوز إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيات، بحسب إحصائيات حقوقية، في المُدنِ اليمنية نِصفَ مليونِ لغم.
وتشكل هذه الكمية المهولة من الألغام خطراً مستداماً على حياة المدنيين، يتضاعف مع تعمد ميليشيا الحوثي، زراعة الألغام المحرمة دوليا بشكل عشوائي وكثيف في المناطق التي يتم طردها منها، بل حتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة.