فتح: أمريكا تشن حرباً على الفلسطينيين
هاجمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، يوم الاثنين، سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، المتبعة تجاه مدينة القدس المحتلة، واصفة إياها بـ"الحرب على الفلسطينيين".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا“ عن فايز أبوعيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، قوله إن ”سياسات وممارسات الإدارة الأمريكية الحالية في القدس المحتلة، تعد حربًا على الشعب الفلسطيني وتتنكر لحقوقه ومقدساته، وتهدد الأمن والاستقرار الدوليين في المنطقة“.
وأكد أن ”نقل واشنطن قنصليتها إلى ما يسمى بالسفارة الأمريكية في القدس، ليس حربًا على الشعب الفلسطيني فحسب، إنما يمثل عدوانًا سافرًا على الأمتين العربية والإسلامية، باعتبار القدس قبلة العرب والمسلمين الأولى وقضيتهم المركزية“.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية قررت دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة الأمريكية الجديدة في مدينة القدس، وهو القرار الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم بعد نحو 4 أشهر من إصداره في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويثير دمج القنصلية بالسفارة غضبًا لدى السلطة الفلسطينية، التي تنظر إليه على أنه خطوة أمريكية للتصعيد ضدها.
وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، في وقت سابق، إن ”دمج السفارة بالقنصلية الأمريكية دليل على أن إدارة دونالد ترامب تعمل على فرض واقع إسرائيل الكبرى، بدلًا من إقرار حل الدولتين“، معتبرًا أن هذا الأمر ”يأتي ضمن محاباة إسرائيل على حساب الجانب الفلسطيني“.
يأتي ذلك تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل وزير شؤون القدس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، في مدينة القدس، وتسليمه قرار استدعاء للتحقيق معه.
وشهدت الأيام الأخيرة ملاحقة واسعة من قوات الاحتلال للرموز الوطنية والدينية بمدينة القدس، خاصة من حركة ”فتح“، على خلفية إعادة فتح مصلى الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك، وكان آخرهم محافظ القدس عدنان غيث وزكريا الزبيدي، عضوي المجلس الثوري لحركة فتح.