مصر تحاكم مرسي و28 آخرين في اقتحام الحدود الشرقية

استأنفت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بمنطقة طرة، اليوم الأحد، جلسة محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و28 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ ”اقتحام الحدود الشرقية“.

وفضّت المحكمة الحرز الثاني، والذي ضم ”سي دي“ بداخله تصوير من هاتف محمول للقطات هروب المساجين من سجن وادي النطرون، وبداخلها مجلد ومقطع فيديو باسم ”هروب المساجين من سجن وادي النطرون“، تضمن تصوير غير واضح لمجموعة من الأشخاص يسيرون بطريقة عشوائية، وتوجد خلفهم لافتة ورقم غير واضح.

وتضمنت الأحراز، مظروفًا آخر، تضمن أسطوانة مدمجة بداخلها لقاءات لمساجين مع أحد الإعلامين، ومقاطع فيديو لحماس وحزب الله وهم يحتفلون بهروب مساجين لهم، ومن بينهم أيمن نوفل، وتصريح محمد مرسي لقناة ”الجزيرة“.

كما ضم أحد مقاطع الفيديو لافتة ظهرت بين احتفالات تحمل ”تتقدم كتائب الشهيد عز الدين القسام، بأحر التهاني إلى الأسير القائد المحرر أيمن أحمد نوفل بمناسبة الإفراج عنه من السجون المصرية“.

وكذلك تسجيلًا تلفزيونيًا أورد التدمير والتخريب والإتلاف بمنطقة سجون وادي النطرون، ووجود لافتة دون عليها ”منطقة سجون“، ورقم غير واضح يشبه 440، كما يوجد تسجيل مع بعض المساجين قال أحدهم ”إنه فوجئ بإطلاق أعيرة نارية ثم اقتحمت السجون وهم يتحدثون بلهجة غير مصرية“، وقال آخر: ”من اقتحم السجن طالبهم بمغادرته والعودة لأهلهم“.

ويوجد مقطع فيديو آخر، لأداء يمين الولاء من حماس لجماعة الإخوان المسلمين، ويوجد صوت عرفت فيه المحكمة أنه صوت المتهم محمد مرسي، وهو يتحدث ويقول: ”نحن لم نفر نحن موجودون“، ويجيب على تساؤل من شخص بصوت مسموع عن من معه فيجيب محمد مرسي: ”عصام العريان ومحمد سعد الكتاتني ومحيي حامد ومحمود أبو زيد ومصطفى الغنيمي وسعد الحسيني“، مؤكدًا أنهم جميعًا 7 أعضاء من مكتب الإرشاد، ومسؤولون آخرون بالجماعة.

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات بـ ”إعدام كل من الرئيس الأسبق، محمد مرسي، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد، عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد“، وقررت المحكمة إعادة محاكمتهم.