الأسد: الحرب على سوريا أصبحت اقتصادية وشبيهة بالحصار
اعتبر رئيس النظام السوري بشارالأسد، اليوم الأحد، أن الحرب على بلاده بدأت تأخذ شكلًا جديدًا يتمثل بالحصار والحرب الاقتصادية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وقال الأسد خلال استقباله مساعد وزير خارجية الصين تشن شياودونغ، ”إن الحرب على سوريا بدأت تأخذ شكلًا جديدًا أساسه الحصار، والحرب الاقتصادية“، وفق ما أوردت وكالة سانا.
وأوضح أن ”أدوات السياسة الدولية تغيرت اليوم“، مشيرًا إلى أن ”الخلافات التي كانت تحل سابقًا عبر الحوار، باتت تعتمد أسلوبًا مختلفًا يقوم على المقاطعة وسحب السفراء، والحصار الاقتصادي واستخدام الإرهاب“.
وأكد الأسد، أن ”مكافحة الإرهاب هي التي تؤدي إلى حل سياسي في النهاية، وأي حديث عن حلول سياسية في ظل انتشار الإرهاب هو وهم وخديعة“.
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 عقوبات اقتصادية صارمة على سوريا شملت أفرادًا وكيانات، ما يعني تجميد أصولهم وعزلهم ماليًا. كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أخرى، بينها حظر على الأسلحة والنفط وقيود على الاستثمارات.
وغالبًا ما تحث دمشق القوى الغربية على رفع الحصار الذي أسهم في استنزاف الاقتصاد. وشهدت دمشق ومدن عدة منذ مطلع العام أزمة نقص في المحروقات، لا سيما أسطوانات الغاز جراء وضع واشنطن قيودًا مشددة على عمليات شحن النفط إلى سوريا، في وقت لا تزال أبرز حقول النفط والغاز خارجة عن سيطرة الحكومة.
وتتهم دمشق الدول الغربية والولايات المتحدة بدعم الفصائل المعارضة لها، ومنذ بدء النزاع، تصنّف دمشق كل الفصائل من معارضة المسلحة ”إرهابية“.
وفشلت كل محادثات السلام في التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع، أو يوقف القتل رغم العديد من المبادرات وجولات المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وتسبب النزاع منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دمارًا هائلًا في البنى التحتية، وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.