ائتلاف الثلاث ورقات

أحمد جباري

يبدو ان البلادة وقلة الحيلة صفات ملازمة للشرعية المهترئة الظاهرة بوضوح في كل قراراتها ومشاريعها الفاشله وهزائمها العسكرية والسياسية التي لاتحصى ..
هذا الاسبوع كانت القاهرة مسرحا لفضائح الغباء الدائم الذي يصعب وصفه مع انه من السهل تحديد مصدره وابطاله الفاشلين في كل زمان ومكان وكان من الصعب جدا ان تنطلي هكذا خديعة على دوائر صنع القرار في ام الدنيا (مصر العروبة) واجهزت الامن المصرية فتم منع انعقاد ( مؤتمرالاأتلاف الوطني الموالي لحكومة لشرعيةا) واخطارمعضم الحاضرين انهم غير مرحب بهم في مصر وان عليهم مغادرة القاهره خلال ساعات ( منهم وزراء ومستشارين ومسئولين في مكتب رئيس الجمهورية من بينهم قيادات اخوانيه تتبع حزب التجمع اليمني للاصلاح واخرى تابعه لعلي محسن الاحمر ) وهذايعد بكل المقاييس فضيحة كبيرة للشرعية التي لاتملك اي شرعية على الارض التي تدعي انها تملك زمامها وهي تبحث عن بلد تنتج وتلملم فيها ااتلافها المزعوم..وتخرج فيها خطط مؤامراتها الاخوانية على شعب الجنوب الحر,
كانت قبل ذلك (الزيطه والزمبليطة ) تملا اعمدة صحف الشرعية وقنواتهم الفضائيه ووسائل التواصل الاجتماعي ومادة دسمة لاقلام المنافقين من عبادالريال والدولار وهواة التضليل والمدح الكاذب وهم كثيرون في زمننا هذا ..
الاعلان الذي فشل اعلانه.. وهوتشكيل ائتلاف( جنوبي) اللمكونات الموالية للشرعية التي تم تفريخها على امتداد السنوات الماضية ومعها بعض الاحزاب ذات المنشأ الشمالي المعروف (مزينة ) ببعض الوجوه الجديدة التي تم اغرائها واستقطابها مؤخرا بالمال والمناصب ،، ويتولى قيادته ايضا نفس الوجوه الذي سئم من فسادها والاعيبها شعبنا في الجنوب - معضمهم وزراء ومستشارين ومسئولين كبارفي حكومة الشرعية - وان كانوا في الضاهر جنوبيين لكنهم في الحقيقه تابعين وتحت اوامر ورعاية نضام صنعاء الذي يعمل على تنفيذ اجندة اخوانيه معروفة تحاول الحفاظ على الوحدة الميتة تحت مسمى الاقاليم السته ..
الى هنا والامر يبدوا عاديا ومن حق ائتلاف مثل هذا ان يعلن عن نفسه من باب تنوع الاصوات والمكونات في الساحة السياسيه ولكن الجديد هذه المره انهم يعلنون صراحة ان شعار هذا الائتلاف الذي جمع الشامي على المغربي( بناء يمن اتحادي من سته اقاليم )وهو مايعني انهم سيعيدوننا مجددا(لليمننة)التي عانينا منها الامرين وعشنا ويلاتها لاكثر من عقدين من الزمن ,, واننا امام (ديمه قلبنا بابها ) مع انني اتحداهم ان يبينوا للناس عن اي (يمن اتحادي) يتحدثون ؟ واي اقاليم يوحدونها؟؟ فهم يعلمون حق العلم ان ذلك مجرد اضغاث احلام وكلام بلامعنى -على الاقل- في الشارع الجنوبي الذي يجب على الجميع احترام رغبته بالاستقلال ويقدر تضحياته الجسيمه .. بل الاحرى بهم ان لايتحدثون عن اليمن الاتحادي ومشرع الاقاليم الابعد دخولهم صنعاء فاتحين منتصرين حكاما لا ينازعهم فيها عبدالملك الحوثي الايراني ..
طبعا عندما نسمع مثل هذا( المولد) يعرف الجميع ان الحكاية لاتخرج عن كونها( (طلبة الله ) سيتم فيها اخفاء وتوزيع ملايين الدولارات كماجرت العادة مع حكومة الشرعية التي تصادرلنفسها كل اموال وموارد الشعب الفقير والبائس بتمويل كيانات سياسية وهمية لاوجود لها غير في كشوفات الاكراميات والصرفيات الباهضة .. ( التسريبات الاولية تقدر ميزنية عقد المؤتمر حوالي 30 مليون دولارتقريبا والله اعلم )
ولانني شخصيا من المقيمين الدائمين في القاهرة فقد لمع في ذهني سؤال مثل البرق - مثلما تسائل الكثيرون مثلي - وانا المح احدهم ممن قدموا الى القاهرة لحضور هذا المؤتمر- الذي فشل طبعا - واقرء تغريدات المطبلين وكتاباتهم
فطالما ان الجنوب كله محرر وانكم ومكوناتكم تدعون انكم جميعا جنوبيين وتعملون من اجل الجنوب وان ائتلافكم جنوبي وان تمويل المؤتمر من اعتمادات ومستحقات شعب الجنوب وان الشرعية تدعي حكم الجنوب فلماذا لايتم عقد مؤتمركم في اي مدينة من مدن الجنوب؟؟ مالذي يجعلكم تشهرون ائتلاف مثل هذا في عاصمة عربية مثلما تفعل تجمعات ومؤتمرات المعارضه ؟
كان الواضح فعلا والحقيقة التي لايختلف عليها اثنين ان مثل هذه الكيانات الهزيلة لاتملك قاعدة جماهيريه وليس لها اساس شعبي تستند عليه في الداخل فهي لاتخدم الجنوب وشعبة بل تعمل لاعادة الجنوب وشعبة عبيدا لباب اليمن ,, وان مصالح افراد متنفذين معروفين هي من تحرك تلك الكيانات التي لاوجود لها في ارض الواقع
وفي الحقيقة ان تاسيسها المراد به غرضين :-
- الغرض الاول ايهام العالم ان هناك في الجنوب كيانات عديده تناضل وتحمل القضية الجنوبيه وتعمل عكس الاتجاه .. وبكل تاكيد لن يقبل شعب الجنوب ان يعود مجددا لحضن اؤلائك القتلة تحت اي مسمى ويرفض الاستقلال والحريه واستعادة دولته ..وقد اصبح قاب قوسين او ادنى من الاستقلال المجيد
- والغرض الثاني محاولة ضرب المجلس الانتقالي الذي يسير بخطى ثابته نحوا التحرير والاستقلال ,, ولعل غبائهم او غرورهم الدائم وعدم قرائتهم للواقع في الداخل والخارج قد جعلهم اعجز من ذلك بكل تاكيد,
لقد كان الاولى للشرعية المهترئة ان تحرك جبهاتها النائمة في العسل لتمنع عنها الهزائم العسكرية المتتاليه في صرواح وحجور والحشا التي سقطت مؤخر بيد مليشيات الحوثي وان تنفق ملايين الشعب والتحالف التي تعبث بها على تلك الكيانات الهزيلة التي لاتغني ولاتسمن من جوع ..في تعزيز واصلاح اقتصاد البلاد المنهار وتحسين الخدمات المعدومة في المحافضات المحررة .. اما شعب الجنوب فقد خبتم وخسرتم بتامركم علية ولن تنطلي حيلكم الدنيئة فالاستقلال قادم ان شاء الله تعالى طال اليوم اوقصر.


مقالات الكاتب