السيستاني يطالب روحاني باحترام سيادة الدول والابتعاد عن شؤونها
طالب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، خلال لقائه بالرئيس الإيراني حسن روحاني، بمنزله في محافظة النجف اليوم الأربعاء، على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال مكتب السيستاني في بيان صدر عنه، إن ”السيستاني استقبل قبل ظهر اليوم، الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق له، وإن روحاني شرح للسيستاني جانبًا من نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين، وما تمّ التوصل إليه معهم في إطار تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين“.
وحسب المكتب، أبدى السيستاني خلال اللقاء ”ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقًا لمصالح الطرفين، وعلى أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية“.
وأشار أعلى مرجع شيعي في العراق إلى أن ”الحرب المصيرية التي خاضها الشعب العراقي لدحر العدوان الداعشي، مذكّرًا بالتضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون الأبطال في الانتصار على هذا التنظيم وإبعاد خطره عن المنطقة كلها“.
وأكد السيستاني على أن ”أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة هي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية“، معربًا عن أمله في ”تحقيق الحكومة العراقية تقدمًا مقبولًا في هذه المجالات“.
وأشار المرجع الشيعي إلى ”ضرورة أن تتّسم السياسات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنب شعوبها مزيدًا من المآسي والأضرار“.
وأثارت زيارة روحاني إلى السيستاني، جملة من التساؤلات حول طبيعتها وأسبابها، وما إذا كان المرجع الشيعي الأعلى، قد فك عزلته عن لقاء السياسيين.
ويرفض السيستاني لقاء أي من القادة السياسيين، سواءً العراقيين أو غيرهم منذ سنوات، إذ لم يستقبل لغاية الآن رئيس الجمهورية برهم صالح، ولا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أو أيًا من زعماء الكتل السياسية، رغم المحاولات المتكررة من بعض الشخصيات للقائه، بحسب وسائل إعلام محلية.
ووصل روحاني صباح الإثنين الماضي، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية تعد الأولى له منذ تسلّمه منصبه، وعقد عدة اجتماعات مع الرئاسات العراقية الثلاث، وتم توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية بين البلدين.