أمريكا تنفي معلومات حول ترك ألف جندي في سوريا
الاثنين 18 مارس 2019 12:07:37
نفت الولايات المتحدة الأمريكية، تقريرًا صحافيًا عن اعتزامها ترك نحو ألف جندي في سوريا، مؤكدة أن الخطط لإبقاء قوة من حوالي 200 جندي لم تتغير.
وأفادت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأحد أنه مع ”فشل المحادثات مع تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق بشأن منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، فإن الولايات المتحدة تنوي الآن مواصلة العمل مع المقاتلين الأكراد في البلاد“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخطة قد تتضمن الإبقاء على ما يصل إلى ألف جندي أمريكي في جميع أنحاء البلد الذي يمزقه الحرب.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد في بيان إن ”المزاعم التي ذكرتها إحدى الصحف الأمريكية الكبرى بأن الجيش الأمريكي يخطط لإبقاء ما يقرب من ألف جندي أمريكي في سوريا غير صحيحة في الواقع“.
وأضاف أنه ”لم يطرأ أي تغيير على الخطة التي تم الإعلان عنها في شباط/ فبراير، ونواصل تنفيذ توجيه الرئيس بتخفيض القوات الأمريكية“.
لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تواصل ”إجراء تخطيط عسكري مفصل مع هيئة الأركان العامة التركية لمواجهة المخاوف الأمنية التركية على طول الحدود التركية السورية“.
وقال إن ”التخطيط حتى الآن مثمر ولدينا تصور مبدئي سيتم تنقيحه خلال الأيام المقبلة“.
وتابع: ”نخطط أيضًا مع أعضاء التحالف الآخرين الذين عبروا عن نيتهم لدعم المرحلة الانتقالية من العمليات في سوريا“.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في كانون الأول/ديسمبر السحب الكامل والنهائي لألفي جندي أمريكي منتشرين في شمال شرق سوريا، معلنًا انتصارًا تامًا على تنظيم الدولة الإسلامية. وهو ما دفع حينها وزير دفاعه جيم ماتيس للاستقالة.
لكنه، ومع ضغط الكونغرس والبنتاغون، قرر إبقاء نحو 200 عنصر أمريكي في هذه المنطقة التي لا يسيطر عليها النظام السوري، تدعمهم قوات من الدول الحليفة.
وتهدف هذه القوة المتبقية إلى ضمان أمن المقاتلين الأكراد السوريين، فيما يخشى الأوروبيون أن يجدوا أنفسهم في وضع صعب إذا قامت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بعملية ضدّ المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم ”إرهابيين“.