«الميت الحي» يفضح علاقة الحوثي بـ«الأحمر والقاعدة والإخوان» في اليمن

رأي المشهد العربي

محاولة خادعة لتمثيل دور البطولة ومناهضة الجماعات الإرهابية، أعلنت مليشيا الحوثي، القبض على «أبوعبدالله المصري» الذي ينتمي لتنظيم «القاعدة» في مدينة «تعز» التي تسيطر عليها مليشيات «الحوثي والإخوان».

وطبقاً لوسائل إعلامية تم اعتقال «المصري»، الذي وصفوه بالقيادي البارز في تنظيم القاعدة، في قرية نائية بين مدريتي «مقبنة» و«شرعب الرونة» بمحافظة «تعز».

وأضافت أن «المصري» استقر هو ونجلاه وزوجته في «تعز»، التي يهيمن عليها حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، قادمًا لها من محافظة «أبين» جنوب اليمن، منذ أكثر من عام.

وعرف الإرهابي «أبوعبدالله المصري» أنه قاد عناصر «القاعدة» في مدينة «تعز»، ومارس نشاطات إرهابية عدة، كالعمل على استقطاب أفراد، وإقامة معسكرات تدريبية في مناطق ومحافظات يمنية عدة، والتواصل والتنسيق مع رموز لجماعات أخرى، كما عملت مجموعة المصري على تنفيذ أحكام الإعدام والجَلد، وتنفيذ الاغتيالات، والسطو على مصارف ومحلات ذهب.

لكن اللافت في الأمر أن دعوات الحوثيين لاعتقال المصري، تكذب أنفسهم؛ إذ أعلنوا في نوفمبر 2018، مقتله في معارك بإحدى المناطق المحاذية لمديرية «حزم العدين» بمحافظة «تعز»، معتبرة أن مقتله انتصار لها.

التضارب

تضارب الأخبار وتقاسم الإخوان والحوثيين الهيمنة على محافظة تعز، يفضح أكاذيب المليشيا والإخوان في الظهور بمظهر المحارب للإرهاب، فيما لم تسجل أي عملية لمليشيا الحوثي بمواجهة تنظيم القاعدة في اليمن، بل العكس هو الصحيح، فهناك تنسيق وتعاون بين «القاعدة» والحوثي، والإخوان في اليمن يستهدف التحالف العربي من خلال دعم نائب هادي «علي محسن الأحمر» للإرهابيين بالسلاح و بالتنسيق مع جماعة الإخوان الإرهابية.

وكشفت تقارير في منتصف فبراير2019، عن اجتماع بين قادة مليشيا الحوثي و«إخوان اليمن» وقيادات من تنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء بدعم وتنسيق قطري؛ من أجل زعزعة استقرار محافظات الجنوب، وعقد الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع لمليشيا الحوثي، المدعو مطلق المراني «أبوعماد» برئاسة ما يُسمى رئيس الاستخبارات العسكرية للمليشيا المدعو «أبوعلي الحاكم» وقيادات أخرى.

وأشارت المصادر، إلى أن اللقاء يأتي ضمن الاتفاقات غير المعلنة، التي عقدتها المليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح، برعاية قطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.

وكشفت المصادر المقربة من القيادي الحوثي المدعو «أبوعلي الحاكم»، أن اللقاء بحث قيام عناصر «القاعدة» بعمليات إرهابية، تستهدف قيادات عسكرية وسياسية وأمنية في المحافظات المحررة.

المناطق التي حررتها قوات التحالف العربي من أيدي المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانيًّا، كانت هدفًا مهمًّا لقطر؛ إذ سعت إلى تقويض جهود الحكومة في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، فضلًا عن دعم الدوحة لمليشيات الإخوان و«الأحمر» في عمليات التخريب بالمناطق المحررة.

وكشفت الأجهزة الأمنية في عدن، في يناير 2019، بالأدلة الدامغة، وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية وراء تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، التي استهدفت قيادات أمنية وعسكرية في العاصمة عدن، وبعض محافظات الجنوب المحررة؛ لزعزعة الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن قوات مكافحة الإرهاب في محافظة لحج، تمكنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية لتنفيذ اغتيالات، وعمليات إرهابية في العاصمة عدن، ممولة من مليشيا الحوثي الإيرانية.

ويعد أبو عبدالله (مصري الجنسية) من أخطر العناصر الإرهابية في اليمن وقائد تنظيم القاعدة في تعز، وقد ساهم منذ اندلاع الحرب في اليمن بتوسيع نشاط التنظيم بشكل كبير حيث أقام العديد من المعسكرات التدريبية التابعة للتنظيم في حي سوق الصميل وسط مدينة تعز بالتعاون مع محسن الأحمر وقيادات الإخوان لتهديد أمن محافظات الجنوب عند الضرورة.