برلماني عراقي يحذر من مخاطر اتفاقيات إيران الأخيرة

حذر النائب في مجلس النواب العراقي عبد الخالق العزاوي، اليوم الأربعاء، من مخاطر وضرر كبير سيلحق في العراق بسبب الاتفاقيات الأخيرة مع إيران، التي تمت خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العاصمة العراقية بغداد.
وقال العزاوي في تصريحات صحفية، ”إن البرلمان لم يطلع حتى الآن على بنود الاتفاقية، وستصلنا يوم الأحد بصورة كاملة بعد عودة الدوام الرسمي في البرلمان، لكن بحسب ما وصلنا من معلومات، فإن الاتفاقية تضمنت فتح سوق حرة على الحدود بين العراق وإيران، وهذا الأمر لن يكون فيه فائدة للعراق، وسيُلحق ضررًا كبيرًا باقتصاده؛ لأن البضاعة الإيرانية موجود في غالبية مدنه“.
وأضاف النائب العراقي، ”أن العراق بلد غير منتج، وليس لدينا ما نصدره لإيران، بل هو بلد استهلاكي وليس إنتاجيًّا، والمستفيد الوحيد من فتح الحدود -عدا التجار- هو إيران“.
من جانبه، قال عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب العراقي برهان المعموري ”إن لجان البرلمان المختصة في طور دراسة جميع الاتفاقيات التي عقدتها الحكومة الحالية مع إيران وأي دولة أخرى، لغرض التدقيق بها، ومعرفة ما إنْ تمت وفق تقديم مصالح العراق والعراقيين على المصالح الأخرى“.
وأكد المعموري ”أنه بعد الدراسة والتقييم للاتفاقيات، سيكون لمجلس النواب كلمة وموقف، ولا يمكن لنا أن نسكت إذا وجدنا أن هناك مساومة أو تنازلًا عن حقوق العراق والعراقيين، مع أي دولة كانت“.
وبين الخبير القانوني علي التميمي، في وقت سابق، أن الاتفاقات التي وقعها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، والرئيس الإيراني حسن روحاني لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة مجلس النواب عليها.
وخلال الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق، تم التوصل إلى العديد من التفاهمات والاتفاق مع الجانب العراقي، غالبيتها ذات صبغة اقتصادية، فيما يرى المراقبون فيها خدمة لمصالح طهران، وجعل العراق سوقًا للبضائع الإيرانية للالتفاف على العقوبات الأمريكية.