تعثر قوات الجيش.. المقدشي يغطي على فساد الأحمر بحجج واهية
دافع محمد علي المقدشي، وزير الدفاع اليمني في حكومة هادي المعترف بها دوليا، عن التعثرات المتتالية لقوات الجيش والتي تأثرت سلبا بحالات السلب والنهب التي تعرضت لها على يد "النائب الخائن"، على مسحن الأحمر بحجج أقل ما توصف بأنها واهية وليس لها علاقة بالواقع بأدنى صلة.
وكانت البداية مع دفاعه عن وجود اختلالات وأسماء وهمية في كشوفات الرواتب تذهب مباشرة في جيوب عصابة الأحمر، وهو ما انفرد به "المشهد العربي"، قبل أيام بتأكيده على أن الازدواج في أسماء تم حل نسبة 90% منه من دون أن يوضح، من هو المتسبب في هذه الأزمة وهل سيتم حسابه على الجريمة التي ارتكبها من عدمه، مبررا ذلك بأنه بدأ من الصفر وأنه في طريقه لحل جميع المشكلات.
الأمر الثاني تعلق بالدعم العسكري الذي تقدمه المنطقة العسكرية الرابعة في عدن إلى جبهة دمت، وذلك بعد أن وضح عدم قيامها بأي دور يذكر لحفظ الأمن هناك، وهو ما برره لقلة الإمكانيات وعدم توفير الدعم الكافي لهذه القوات في حين أن أموال الجيش يجري تهريبها لعصابات تابعة لعلي محسن الأحمر بعيدا عن تطوير قوات الجيش، كما أنه ذكر حجة واهية أخرى وهي كبر الجبهة وكأن قوات الجيش ستقف مكتوفة الأيدي أمام أي منطقة كبيرة!
الأمر الثالث ارتبط بالمنطقة العسكرية السادسة في ظل تيقن الجميع بأن القرار الذي أصدره الرئيس هادي مؤخراً، بتكليف هاشم الأحمر بتولي قيادة العمليات العسكرية في منطقته العسكرية السادسة لا علاقة له بالعمليات العسكرية مع المليشيات الحوثية، وإنَّما في إطار الخلافات المستفحلة بين هاشم والعكيمي حول نشر النقاط العسكرية في المحافظة، وبعد شكاوى تقدم بها هاشم الأحمر من أنّ العكيمي يرفض أوامره، فإن المقدشي نفى وجود لنزاع إدارات أو إرادات داخل المنطقة العسكرية السادسة، ولا يجب أن تكون مصادر المعلومة مبنية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إنها اجتهادات لا مسؤولة وانفعالي!
وتابع قائلا: "أقول جازماً إن المنطقة العسكرية السادسة في الجوف متحركة بطبيعتها الجيوعسكرية وتسيطر على مواقع مهمة بين مرحلة وأخرى حسب طبيعة الاستعدادات العسكرية، ومن المهم أن تعلموا أننا لا نخاطر بجنودنا وأبنائنا إلى أتون معارك غير مدروسة كما يفعل العدو الذي يلقي بعناصره الضالة إلى التهلكة ومحارق المواجهات ويزج بالأطفال في مواجهات مع جيش نظامي محترف ومدرب تدريباً عالياً، ولهذا فإن جميع الخطط العسكرية في كل المناطق لا تتحرك إلا وفق خطط علمية وعسكرية مدروسة والمنطقة السادسة كل يوم تحقق انتصارات".
وتأتي هذه التصريحات في وقت شكّل الثلاثي علي محسن، وهاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة، وأمين العكيمي محافظ وقائد محور الجوف "مافيا للتهريب" إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ما يدر عليهم مكاسب مالية ضخمة.
وتتضمن شحنات التهريب قطع لطائرات مسيرة، ومواداً تستخدم في صناعة الأسلحة ومواداً كيماوية شديدة الانفجار. وأبلغت مصادر، "المشهد العربي - في وقتٍ سابق - أنّ ثلاثي التهريب "الإخواني" ينشط عملهم في مناطق سيطرة قوات الجيش، وأن عصابات التهريب ترتبط بعلاقات وثيقة مع القيادات النافذة في الجيش في الجوف ومأرب.
وأضافت المصادر أنّ العكيمي يتقاضى مبالغ مالية تصل إلى مليون ريال عن كل شاحنة، وسبق وأن دخل في خلافات مع هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة حول تلك العائدات، وكذا المخصصات المالية الخاصة بقوات الجيش في الجوف.
وكذلك فإن المقدشي برر عدم تحرك الألوية القتالية المرابطة في حضرموت وفي المهرة وفي عدن، وعدم تحقيق أي استفادة منها في المعارك الدائرة مع الميليشيات الحوثية بتأكيده على أن هناك حدات قتالية مشاركة في معارك الساحل الغربي وتعمل على تكبيد الميليشيا خسائر فادحة كل يوم، ولكنه لم يذكر ما هي هذه الخسائر التي لا يعرف أحد عنها!
وأشار إلى أنها تشارك في معارك صعدة وحرض وميدي وجزء منها موجود أيضاً في محور نهم، وأن الجيش استطاع خلال مرحلة وجيزة إعادة بنائه والتصدي للعدو، كما أن تلك القوات أيضاً لديها مهام أخرى في محافظاتها وتعمل على التصدي لأي تحركات أو تمديدات إرهابية أخرى وكذلك حرس الحدود، وتقوم بحماية الحدود بين المملكة واليمن، وكذلك مع سلطنة عمان، وهو ما ثبته الأحداث عدم صحته أيضا في ظل توالي جرائم التهريب مع سلطة عمان.