بعد أربع سنوات من عاصفة الحزم.. الحوثي يتسول المؤيدين
راهنت مليشيا الحوثي الانقلابية على الظهير الشعبي حتى تتمكن من إنجاح انقلابها على السلطة وسيطرتها على مجمل الأوضاع في اليمن، وهو ما حاولت التأكيد عليه مراراً وتكراراً خلال العام الأول للانقلاب، غير أنها انكشفت على حقيقتها سريعا بعد أن مارست جميع أنواع الجرائم ضد المواطنين المدنيين العزل في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وبعد أربعة سنوات من إطلاق عاصفة الحزم والتي دفعت المليشيا الحوثية للانتحار عبر استخدام جميع أنواع الانتهاكات أملا في بقاء السلطة بيدها، يبدو أنها تتسول المؤيدين ويظهر ذلك من مواقف عدة أبرزها فرض الإتاوات على المواطنين لتمويل عملياتها الإرهابية، والتجنيد الإجباري للشباب والصغار، ونهاية بالبحث عن المؤيدين في تظاهرات مؤيدة لها في الذكر الرابعة لعاصفة الحزم لتظهر أمام المجتمع الدولي على أنها لديها حاضنة شعبية مؤيدة لجرائمها.
وأصدرت مليشيا الحوثي توجيهات للمؤسسات الحكومية والمدارس في صنعاء، بإلزام الموظفين وطلاب المدارس، بالحضور إلى التظاهرة التي تعتزم المليشيا إقامتها صباح يوم الثلاثاء في ميدان السبعين بالذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء لـ"المشهد العربي"، أن مدراء مكاتب التربية في صنعاء، استدعوا مدراء المدارس وعقدوا اجتماعات في المديريات على مدر يومين, وطالبوهم بالزام طلاب المدارس بالحضور إلى ميدان السبعين, ومناقشة توفير باصات لنقل الطلاب, وتوزيع اللافتات التي سترفع خلال التظاهرة.
وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي تعقد اجتماعات متواصلة مع قياداتها في المؤسسات الحكومية لإلزام الموظفين بالحضور إلى ميدان السبعين.
وأشارت المصادر إى أن المليشيا غيرت موعد الفعالية من العصر إلى صباح الثلاثاء, بهدف إلزام الطلاب والموظفين بالحضور, وأن مليشيا الحوثي تسعى لحشد أكبر عدد في محاولة للظهور بأن لديها شعبية في الشارع اليمني, في حين ان معظم من سيحضرون هم من المغلوبين على أمرهم.
وفي صباح اليوم أيضا، أفادت مصادر أن مليشيات الحوثي فرضت إتاوات وجبايات مالية على أصحاب المحلات التجارية بصنعاء تحت ذريعة تسيير قافلة مساعدات غذائية لدعم جبهات القتال التابعة لها.
وقالت المصادر إن المليشيات الحوثية أجبرت أصحاب المحلات التجارية في مناطق متفرقة بصنعاء بدفع مبالغ مالية والمشاركة في تسيير قافلة غذائية تحت ذريعة ما سموه "تدشين العام الخامس من الصمود".
ولفتت إلى أن المليشيات جابت شوارع صنعاء بمكبرات الصوت ودعت التجار لتسيير القافلة والمشاركة في الفعالية التي ستقام الثلاثاء المقبل. ومن حين إلى آخر تفرض المليشيات إتاوات وجبايات مالية غير قانونية طالت أصحاب المحلات التجارية وشركات الصرافة والمدارس الأهلية.
فيما تواصل ميلشيا الحوثي الانقلابية حملاتها الرامية لحشد مقاتلين من عموم مختلف المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرتها والدفع بهم إلى جبهات القتال الشمال الغربية والشمالية الجنوبية لليمن.
وتتنقل ميلشيا الحوثي الانقلابية بين مناطق ومحافظات اليمن الشمالية، لغرض جمع مقاتلين من أبناء القبائل، معظمهم بالإكراه وتحت تهديد السلاح، وآخرين بالاختطاف لرهائن منهم.
وخلال الشهر الجاري أيضا، كثفت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران عمليات التجنيد الإجباري في صفوف الأطفال للزج بهم إلى المعارك.
وأكد وزير الإعلام معمر الإرياني تكثيف الميليشيات تجنيد أبناء القبائل في محافظات شمال الشمال، وقال على تويتر: "الميليشيات الحوثية تكثف عمليات التجنيد الإجباري للمواطنين من أبناء القبائل في محافظات عمران، حجة، المحويت، وتزج بهم تحت تهديد السلاح للقتال في صفوفها بعد الهزائم التي لحقتها، والخسائر البشرية القاسية التي منيت بها، واتساع رقعة الرفض الشعبي".