إسرائيل قد تؤجل الانتخابات لشن حرب شعواء على غزة
الاثنين 25 مارس 2019 14:50:12
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن المستويات السياسية والأمنية والعسكرية في إسرائيل تدرس تأجيل انتخابات الكنيست المرتقبة مقابل شن حملة عسكرية على قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش، عن آفي دختر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع قوله: ”لن يتردد المستوى السياسي في الشروع بعملية عسكرية في غزة حتى لو كانت على حساب تأجيل الانتخابات“.
وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي، حالة الاستنفار واستدعاء لواءين تحت قيادة فرقة غزة، واستدعاء الاحتياط كذلك على نطاق محدود، في مؤشر تراه الأوساط الفلسطينية خطيرًا، ويشير إلى توجه لشن حرب قريبًا على غزة، وفقًا لصحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية.
في الأثناء، ذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه اختتم قبل قليل مشاورات أمنية هاتفية ثانية، مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي وكبار مسؤولي الجيش.
يأتي ذلك في وقت يتعرض فيه نتنياهو لهجوم غير مسبوق من قبل خصومه السياسيين ومن قبل الجمهور الإسرائيلي، بسبب فشله في حل مشكلة الأمن والإرباك على حدود قطاع غزة.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، اليوم الاثنين، بحملات هجوم ونقد لاذع لنتنياهو وصلت لحد الشتائم والاستهزاء من قبل عشرات المستوطنين الذين عبروا عن عدم رضاهم عن أداء الحكومة.
الباحث في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي، قال ”بغض النظر إن كان إطلاق الصاروخ من غزة مقصودًا أم لا، فإنه يرجح أن يترتب عليه الآتي: المس بمكانة نتنياهو والليكود عشية الانتخابات، وهذا ما يدفع للاعتقاد أن الرد الصهيوني سيكون كبيرًا لتقليص الضرر الانتخابي لهذا التطور“.
وأضاف بمنشور على حسابه في ”فيسبوك“: ”حتى قبل الصاروخ، فإنه لم يكن من المتوقع أن يقدم نتنياهو أي مرونة في كل ما يتعلق برفع الحصار، على اعتبار أنه سيوظف من قبل خصومه ضده، وهو ما سيمس بفرصه بالفوز. ومن الواضح أن بعد إطلاق الصاروخ سيكون الموقف الصهيوني أكثر تشددًا“.
وتابع: ”التأثير سلبًا على حراك العودة، سيما المسيرة المليونية التي كان مخططًا لها، وضع غزة في بؤرة الاهتمام الصهيوني بعد الانتخابات، لجهة الحل السياسي أو الحسم العسكري“.