بين الحقد و النصيحة
عادل حمران
يعد مطار عدن الدولي المنفذ الرئيسي في البلد والذي يمر خلاله الآلاف بين واصلين و مغادرين من مختلف بلدان العالم يوميا ، ورغم الجهود الطيبة التي تبذل من قبل قيادة المطار الا ان هناك جماعات لا تريد لعدن ولا منشئاتها الخير و تسعى بكل قوة الى افساد العمل و تشويه الدور الذي يقدم للمسافرين فالمطار تعرض لتخريب من مليشيات الحوثي وحينها سافر عشرات الآلاف عبر البحر على متن " السفن " و بعضها صنعت لنقل الحيوانات و البضائع وبسبب الحاجة تحملوا الناس كل الصعاب ، وبجهود طيبة تم اعادة تأهيل المطار من قبل دول التحالف العربي وعلى رأسهم دولتي الامارات العربية والمملكة العربية السعودية وتم فتح أبواب العالم امام المرضى و المسافرين ولكن للأسف البعض لا يريدون الا الخراب و تشويه وجه البلد وإغلاق المنفذ الرئيسي لدوافع سياسية حاقدة .
للأسف في الحياة أناس كُثر لا يراق لهم اَي شيء سوى الوقوف على الجرح ، أعماهم حقدهم عن رؤية كل الأشياء الإيجابية في الحياة ، تخيل يدخل شخص الى مطار عدن الدولي ويترك كل شيء من البوابة الاولى وحتى الصالة المعقمة ولا يكتب عن شيء سوى عربة الحقائب ليست سوية او كرسي الانتظار يشوبه الكثير من الغبار او الكلب ينام بالقرب من الصالة رغم ان انتشار الكلاب الضالة في عدن يثير الاشمئزاز الا انه من يشعر بانه جزء من هذا الوطن و حريص عليه يجب ان ينصح الجهات المعنية او يوصل الموضوع إلى الادارة لان لغة التشهير و السب لن تصنع واقع جديد ولن تبني وطن بنظرة سلبية حاقدة كونوا اكبر و أوسع اتركوا النظرات القاصرة .
لا ننكر وجود قصور في اَي منشئة حكومية بهذا البلد ومن ضمنها المطار لكن هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي من خلالها استطاعت إدارة المطار مساعدة الناس وتذليل الكثير من العقبات أمامهم ، وخصوصا المرضى و الجرحى استطاعة ان تجعل واحة المنشئة الأكثر أمناً و سلامة في الوطن بدليل وصول وفود العالم اجمع لعقد اجتماعاتهم في صالات المطار لإدراكهم و معرفتهم بان هناك جهود حثيثة تبذل لسلامة الناس و الحفاظ على حياتهم وحتى التشديدات الأمنية جائت لأجل المواطن حتى ولو ضاق منها البعض ، لكن وضع البلد يحتاج الكثير من التكاتف ومن يريد الخير عليه إيصال ملاحظاته للجهات المعنية وستجدون كل المكاتب مفتوحة أمامكم من أكبر موظف وحتى اصغر عامل ادخلوا اليهم لكي تثبتوا لهم الفرق بين الحقد و النصيحة .