على خطى الحوثي.. الإصلاح ينهب ويسرق ويدمر الممتلكات في تعز
ارتكب مسلحون ينتمون إلى تشكيلات عسكرية تتبع حزب الإصلاح، جرائم عدة في مدينة تعز، وسط اليمن، خلال الأيام القليلة الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وتنوعت جرائم الميليشيا بين اعتداءات على مؤسسات ومنازل وعمليات تقطع واغتيالات واشتباكات، وهو ما يشبه كثيرا جرائم المليشيا الانقلابية التي عهدت عليها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأعلن مصدر مسؤول في كتائب العقيد عادل عبده فارع (أبو العباس) والتابعة للواء 35 مدرع إخلاء مسؤولية الكتائب عن ما في ذمتها للمؤسسة الاقتصادية وذلك بعد تحالف الجيوش على اقتحام وحرق وتدمير وقتل سكان مدينة تعز القديمة دون وازع أو ضمير ونهب الممتلكات الخاصة والعامة والتي كانت أمانة حفظت لأصحابها قبل أن تنهب في ظرف يعلمه القاصي والداني.
واستنكر المصدر، عمليات السلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة والتي رافقت عملية الهجوم على مقر قيادة الكتائب وسط المدينة القديمة بتعز.
وأوضح المصدر أن الصور التي تم تداولها لعدد من الأدوات المنزلية تم نهبها من المخازن التي احتفظت فيها بكافة أثاث وممتلكات المؤسسة الاقتصادية، والتي كانت الكتائب قد تحفظت عليها منعاً لنهبها من قبل الجماعات المنفلتة ، وهو ما دأبت عليه الكتائب لحفظ الممتلكات العامة.
وأضاف المصدر: " لقد قمنا بالتحفظ قبل أكثر من ثلاثة أعوام على الممتلكات التي تسنى لنا استعادتها ومنها آثار المتحف الوطني بتعز، وظلت لأكثر من ثلاث سنوات في الحفظ والصون حتى عادت المؤسسات المعنية وقمنا بتسليمها كاملة دون نقصان، وأمام الجميع".
وتابع : "وكنا قد تحفظنا على ممتلكات المؤسسة الاقتصادية اليمنية في مخازن خاصة ، وتحت حراسة مشددة ، وظللنا محتفظين بها في كراتينها تمهيداً لتسليمها لقيادة فرع المؤسسة في تعز ، الجهة المخولة باستلام هذه الممتلكات ، وذلك عند عودة المؤسسة للعمل" .
وأفاد المصدر بأن قيادة الكتائب لم تتوقع أن تمتد أيدي المعتدين الذين قاموا بضرب المدينة القديمة وأحيائها، واقتحموا مقر قيادة الكتائب لنهب وسلب هذه الممتلكات التي تعد ملكية عامة وحق لكل مواطن ، وذلك تجسيداً لسلوك مشين يجسد غياب الأخلاق والقيم لدى من ارتكبوا هذا الفعل.
واستدرك المصدر قائلاً: "ندرك حساسية اللحظة التي نمر بها بعد الأحداث المؤلمة التي عاشتها تعز وأن خسارة أموال الدنيا لا تساوي شيئاً أمام إزهاق الأرواح البريئة غير أننا ومع ذلك أردنا إبراء ذمتنا أمام الله والناس . غدًا .. تأبين الشخصية الوطنية "حسن باعوم" بالمكلا
شهدت مدينة تعز مظاهرات منددة بالقصف، الذي تعرضت له منازل المدنيين جنوب المدينة، جراء إقدام عناصر عسكرية تابعة لحزب الإصلاح على استخدام الأسلحة الثقيلة في المواجهات مع عناصر عسكرية تابعة لكتائب أبوالعباس.
وشهدت المدينة القديمة في تعز موجة نزوح نتيجة للاشتباكات التي استخدم فيها اللواء 22 ميكا التابع لحزب الإصلاح الدبابات والقذائف الموجهة في قصف الأحياء السكنية، الأمر الذي أدى إلى اشتعال الحرائق في عدد من المنازل والمرافق العامة، وسقوط 61 قتيلا وحوالي 168 جريحا.
وقال شهود عيان إن الأحياء القديمة جنوب مدينة تعز تعرضت لعمليات سلب ونهب واسعة من قبل القوات الأمنية والعسكرية التي اجتاحت المنطقة تحت ذريعة ملاحقة مطلوبين أمنيين.
واعتبر ناشطون من تعز أن المواجهات الدامية التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية كشفت عن حجم سيطرة جماعة الإخوان في اليمن على مفاصل الجيش والوحدات الأمنية في محافظة تعز، ورغبة هذه الجماعة في إزاحة كافة الفصائل والتيارات السياسية المناوئة لها.