بأنشطة وهمية.. المليشيا تُغطي على جرائم اختطاف الأطفال في اليمن
في الوقت الذي تدعي فيه مليشيات الحوثي الانقلابية حماية الأطفال، أكدت فيرجينيا غامبا، ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، أن المليشيات لم تتخذ أي إجراءات من شأنها حماية أطفال اليمن من الهجمات العشوائية التي تشنها.
مصادر إعلامية مقربة من العدو الحوثي، زعمت اليوم الأربعاء أن المليشيا اختتمت بصنعاء، أنشطة نفذها مركز الاستجابة المجتمعي التابع للانقلابيين، بحجة حماية الأطفال المهمشين والأكثر تضرراً من العنف أثناء الحرب!.
فيرجينيا غامبا، أوضحت خلال مؤتمر صحفي بين التحالف العربي في اليمن والأمم المتحدة أن الأطفال الذين جندتهم المليشيا للدفع بهم في المعارك ستؤهلهم المملكة العربية السعودية مرة أخرى لإعادة إدراجهم في مجتمعاتهم.
وتابعت غامبا أن مذكرة التفاهم الموقعة مع التحالف العربي ستعطي فرصاً كبيرة لتقوية المعرفة حول كيفية حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.
وأكدت ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح أن المذكرة ستعمل أيضاً على منع تجنيد وانتهاك حقوق الأطفال على مستوى إقليمي ودولي.
وقال مندوب السعودية في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي: "لم نلمس من المنظمة الدولية اهتماما كافيا بالتعليم في اليمن"، مضيفاً: "لفتنا نظر اليونسيف لتغيير المناهج في اليمن على يد الحوثيين".
اختفاء واعتقال
الطفل، رايد أحمد حسن السحارة، 13 عاما من أبناء مديرية «ملحان» بمحافظة المحويت ويسكن مع أسرته في منطقة المطار بصنعاء اختفى دون معرفة مصيره حتى اللحظة.
وتزايدات حالات اختفاء وخطف الأطفال والفتيات في المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي الانقلابية، وتعمل المليشيات على تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك وجبهات القتال.
وعتقلت مليشيا الحوثي، ثلاثة فتية في حي نقم بصنعاء، بتهمة تقطيع شعارات الحوثي.
وقال سكان محليون في منطقة نقم: إن عناصر المليشيا اعتقلت ثلاثة فتية لم يتجاوزا الـ18 عاماً، بتهمة تقطيع شعارات المليشيا التي وزعتها أمس بمناسبة ما تسميها «الذكرى الرابعة للصمود».
وأضافت أن المليشيا اقتادت الأطفال الثلاثة وهم: " أكرم هبة، ومحسن الحرازي، وسام الصيادي، إلى قسم شرطة سوق نقم، ورفضت الإفراج عنهم .
ولم تتوقف مليشيات الحوثى الإرهابية منذ بدء الأزمة اليمنية عن استغلال الأطفال، إضافة إلى استخدامهم المفرط للقوة خلال المعارك الدائرة مع قوات التحالف العربى لدعم الشرعية؛ ما أدى إلى حصد براءة آلاف الأطفال باليمن.
وأبرز تقرير لمجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، قضية استغلال الأطفال فى الحرب اليمنية، إذ قالت ميشيل باشليه، رئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: «إن عمليات قتل الأطفال مستمرة فى اليمن رغم اتفاق «الحديدة»، الذى لم تلتزم به قوات الحوثى، وقدرت «باشليه» عدد قتلى وإصابات الأطفال بـ٨ أطفال يوميًّا منذ اتفاق ستوكهولم».
جرائم الحوثيين
وأشارت العديد من التقارير الصحفية إلى أن مليشيات الحوثى تعمل على خطف الأطفال من عائلاتهم، وتدريبهم على استخدام السلاح، والزجِّ بهم فى المعارك ضد قوات التحالف العربي؛ بهدف تحسين وضعهم الميداني والعسكري فى أرض المعركة.
وأكدت التقارير الحقوقية، أن المليشيات عملت على تجنيد أكثر من ٤٠ ألف طفل فى اليمن خلال معاركها، وتركهم بعد ذلك بلا مأوى، وبعد أن تم انتهاك حياتهم الخاصة، ومع آثار نفسية سوف تعيش طويلًا معهم، ما يعيق ممارستهم لدورهم فى بناء اليمن الجديد.