الإمارات تعالج مصابي الحرب.. يدٌ تحارب الإرهاب وأخرى تداوي الجروح
تتنوع صنوف الدعم الإماراتي لليمنيين ليبلغ كافة المستويات، لتسطّر أبو ظبي دوراً إنسانياً من الطراز الرفيع.
أحدث سبل الدعم الإماراتي تمثّل في نقل 62 من جرحى الحرب لتلقي العلاج في الهند على نفقة الإمارات، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبمتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
يستمر علاج الجرحى على دفعات منتظمة، وذلك ضمن المبادرة الإنسانية في إطار العناية التي توليها قيادة دولة الإمارات للشعب اليمني والاهتمام بقضاياه ورفع المعاناة عنه وتحسين ظروفه الإنسانية ومساندته في مواجهة الجرائم المرتكبة بحقه من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
ويعاني الجرحى من إصابات مختلفة جراء اعتداءات المليشيات الموالية لإيران عليهم وأغلبهم مدنيون من الساحل الغربي.
من جانبهم، ثمن الجرحى مواقف دولة الإمارات على هذه اللفتة الإنسانية، داعين الله عزوجل أن يحفظ قيادة وشعب دولة الإمارات ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.
إجمالاً، وصل عدد الجرحى الذين تكفلت الإمارات بعلاجهم إلى 11 ألفاً في كل من جمهورية الهند وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان مع نفقات مرافقيهم، فيما تسير الإمارات القوافل الطبية والإغاثية في إطار أوجه الدعم التنموي المتواصلة ومواجهة الظرف الاستثنائي الذي يعاني منه المواطنون في هذه الآونة.
ويعمل البرنامج الإنساني والإغاثي الإماراتي على توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية لليمنيين بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة حاليًا على الساحة اليمنية لتحسين ظروفهم الإنسانية ودرء الآثار الناجمة عن الأزمة التي تشهدها البلاد وتأثرت بها قطاعات كبيرة من الشعب.
وكان الهلال الأحمر الإماراتي قد أعاد قبل يومين، افتتاح المشغل الحرفي النسوي في مدينة الخوخة بالساحل الغربي، بعد إعادة تأهيله وتجهيزه ورفده بجميع التجهيزات اللازمة وذلك في إطار دعم المشروعات الخدمية والتنموية المستدامة لتحسين دخل الأسر الفقيرة، في هذه المناطق.
ويساهم هذا المشروع في تشجيع ودعم وتأهيل المرأة، وتمكينها من كسب الرزق لتساعد أسرتها في مواجهة متطلبات الحياة، حيث تضمَّن إعادة تأهيل وترميم وتجهيز المبنى، وتوفير مكائن الخياطة، ومولد كهربائي، وما يحتاجه من مستلزمات.
في هذا السياق، صرحت آسيا عمر دوبلة مديرة مشغل الخياطة في الخوخة بأنّ الهلال الأحمر الإماراتي وفّر مكائن خياطة وأقمشة وكل الاحتياجات اللازمة للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج تدريب وتأهيل الفتيات، مؤكدةً أهمية المشروع كونه سيتيح المجال أمام المرأة لتعلم الخياطة بحيث تتمكن من تطوير قدراتها وتحسين الظروف المعيشية لها ولأفراد أسرتها، فيما عبّرت عدد من المستفيدات عن سعادتهن بهذا المشروع والذي سيساعدهن في تحسين ظروفهن المعيشية.
كما يواصل الهلال الأحمر تسيير القوافل الإغاثية إلى الأسر الأشد فقراً وذات الدخل المحدود في عدد من مديريات محافظة شبوة، في إطار برنامجها الإنساني لإغاثة مواطني المحافظة.