ماذا حدث لـ114 سيدة في سجون الحوثي؟
السبت 30 مارس 2019 19:10:05
"احتجازٌ يتراوح بين ساعة واحدة إلى أشهر عديدة، جرائم تعذيب ترتكب ضدهن".. جانبٌ من معلومات جديدة كشفتها رابطة أمهات المختطفين عن الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية ضد النساء في اليمن.
رئيسة الرابطة أمة السلام الحاج قالت في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنها رصدت تعرض 114 امرأة للاختطاف على يد المليشيات الحوثية خلال العام الماضي، مؤكدةً تعرضهن للتعذيب النفسي والجسدي.
فترات احتجاز النساء لدى الحوثيين تتفاوت من حيث المدة، بين ساعة واحدة وأشهر عدة، في حين حكمت المليشيات الموالية لإيران على امرأة واحدة بالإعدام وتدعى أسماء العميسي.
ونبّهت رئيسة الرابطة، مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى الكثير من الوعود التي كانت قطعتها المليشيات الحوثية لإطلاق سراح المختطفين، لكنها لم تنجز شيئاً من ذلك.
وقالت: "ندعو جريفيث لكي لا يسمح لأحد بالتنصل من اتفاق استوكهولم، ولتكن لرعاية الأمم المتحدة وضمانها قيمة أخلاقية وقانونية مختلفة عن كل ما مضى من اتفاقيات والتي عادت في معظمها على المختطفين بمزيد من الابتزاز"، كما دعته إلى استكمال جهوده الإنسانية لإطلاق سراح المختطفين، سواء باتفاق استوكهولم أو بغيره، باعتبار أنّ ذلك حقهم الإنساني والقانوني.
وبحسب تقرير الرابطة الحقوقي للعام الماضي، أفادت "أمة السلام" بأن عدد المختطفين بلغ 1442 مختطفاً، في حين لا يزال خلف القضبان ممن تم اعتقالهم في أعوام سابقة 1972 مختطفاً.
وبالنسبة لعدد المخفيين قسرياً في العام نفسه، بيّنت أن الرابطة وثقت إخفاء 294 شخصاً، في حين لا يزال 232 آخرين، مخفيين من سنوات سابقة.
بالتزامن مع تصريحات رئيسة الرابطة، بيّنت روايات متداولة على لسان أسر الضحايا في صنعاء تعرّض المختطفين في سجون الانقلابيين إلى إذلال وتعذيب، كما منعت الأسر من زيارة أبنائهم.
وقالت الأسر إنّ المليشيات مستمرة في إخفاء أبنائهم وعشرات الفتيات ومنعهم من الزيارات والاطمئنان عليهم، وذلك لأكثر من عامين.
ويعاني العشرات من المختطفين والمختطفات في سجون مليشيا الحوثي من وضع صحي حرج نتيجة لما يتعرضون له في السجون من تعذيب جسدي ونفسي وإهمال صحي متعمد ساعد في انتشار الأوبئة داخل هذه السجون، بالإضافة إلى منع أهاليهم من إدخال الدواء والغذاء والمال.
وبحسب الروايات، تحتجز المليشيات العشرات من الفتيات بينهن صغيرات في أحد سجونها الخفية والواقع في بدروم مبنى حكومي كان مخصصاً للمتسولين بمنطقة صرف، وكان قد استهدفه طيران التحالف قبل أكثر من عامين.
وذكرت مصادر أنّ الفتيات المخفيات قسراً أغلبهن اختطفن خلال العامين الماضيين من الكافيهات والاستراحات وشوارع صنعاء، وبعضهن من منازلهن ولفقت لهن المليشيات تهمة "الدعارة"، وتواصل احتجازهن هذه المدة الطويلة دون أي مسوغ قانوني أو إحالتهن إلى المحاكمة.