حماس: الحكومة الفلسطينية الجديدة تزيد المشهد تعقيداً
السبت 6 إبريل 2019 15:11:54
وصفت حركة حماس، اليوم السبت، حكومة محمد اشتية المرتقبة بأنها تزيد المشهد تعقيدًا ولا تلبي احتياجات المواطن الفلسطيني ولا تمثل مجموع الشعب، وهي أضعف من أن تواجه التحديات الراهنة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وذكر المتحدث باسم الحركة، عبداللطيف القانوع، في بيان صحفي حول الحكومة الجديدة: ”إن المشاورات التي جرت حول تشكيل الحكومة غير وطنية ولا مسؤولة وأحدثت في داخل بعض الفصائل شكلًا من التجاذبات وتسببت باستقالات ورسخت مزيدًا من الاختلافات بين قياداتها“.
واعتبر القانوع أن المقاطعة الواسعة من الفصائل للحكومة أصبغ عليها حكومة فتحاوية بامتياز وعكس عزلتها الوطنية وترسيخها للانقسام وتعزيز الانفصال عن قطاع غزة.
وجدد القانوع موقف حركته الرافض لأي حكومة تتشكل بعيدًا عن الإجماع الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى أنها ”جاهزة للانخراط والمشاركة في حكومة وحدة وطنية وفق الاتفاقيات الموقعة مع الفصائل في 2005 و2011 بالرعاية المصرية“.
وتابع: ”تقديرنا الخالص للجهود المصرية التي بُذلت من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتي تنصل منها رئيس السلطة، وضرب عرض الحائط بها“.
يذكر أنه في آذار/ مارس الماضي، كلف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الوزير السابق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الدكتور محمد اشتية، بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، بعدما قبل ”عباس“ استقالة حكومة رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة، في 29 كانون الثاني/يناير الماضي.
واشتية (61 عامًا) هو سياسي واقتصادي فلسطيني، انتخب عضوًا للجنة المركزية لحركة فتح عام 2009، وأعيد انتخابه في المؤتمر السابع عام 2016، وعمل وزيرًا للأشغال العامة والإسكان، ووزيرًا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار.
ويحمل شهادة الدكتوراه في التنمية الاقتصادية من جامعة ساسكس البريطانية، كما عمل استاذًا وعميدًا في جامعة بيرزيت، وله العديد من المؤلفات في الاقتصاد والسياسة.