الأربعاء.. العلماء يكشفون عن أول صورة لثقب أسود

الأحد 7 إبريل 2019 07:41:43
testus -US

من المحتمل أن يكشف العلماء يوم الأربعاء 10 أبريل عن أول صورة في التاريخ تم التقاطها لثقب أسود فيما يعد إنجازا خارقا في مجال الفيزياء الفلكية.

 

وستعقد المؤسسة الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة سلسلة مؤتمرات صحفية متزامنة في واشنطن وبروكسل وسانتياغو (تشيلي) وشانغهاي (الصين) وتايبيه (الصين) وطوكيو (اليابان) عند الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينيتش لإعلان "النتائج الرائدة لمشروع Event Horizon Telescope" (تلسكوب أفق الحدث) الذي تم إنشاؤه عام 2012 بجهود دولية خصيصا لرصد البيئة المحيطة بالثقب الأسود.

 

والثقوب السوداء هي عبارة عن مناطق في الزمكان (الزمان-المكان) ذات جاذبية هائلة لا يفلت منها أي جسم أو ضوء، وتتكون من انهيار نجوم هائلة في نهاية دورة حياتها جراء انضغاط المادة تحت تأثير جاذبيتها الخاصة.

 

ورغم علمنا بأن الثقوب السوداء موجودة بالفعل، لكن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من الحصول على صور مفصلة للبيئة المحيطة بها لسببين أساسيين.

 

أولا، تقع حتى الثقوب السوداء الأقرب من شمسنا على مسافات ضخمة منا، لذا يتعذر على أي تلسكوب معاصر بمفرده التقاط صورة لمحيطها المباشر.

 

ثانيا، من المستحيل تصوير الثقب الأسود بالمعنى المعتاد بسبب جاذبيته الهائلة، لكن من الممكن تصوير أفق الحدث للثقب الأسود، أي المناطق المتاخمة له التي تشكل نقطة اللاعودة فبعدها يتم ابتلاع أي شيء من النجوم والكواكب والغازات والغبار وكل أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي بما في ذلك الضوء، بشكل لا رجعة عنه.

 

وتتلخص فكرة مشروع Event Horizon Telescope في جمع عدة تلسكوبات موجودة في مختلف أنحاء كوكبنا في تلسكوب واحد افتراضي يعد الأكثر قوة وقدرة على الرصد.

 

واستهدف الباحثون ثقبين أسودين عظيمي الكتلة. يعرف الأول بثقب "الرامي أ*" أو "ساجيتاريوس إيه*"، ويقع في مركز مجرة درب التبانة ويعد الأقرب من أرضنا، وتفوق كتلته كتلة الشمس أربعة ملايين أضعاف ويبعد 26 ألف سنة ضوئية عن الأرض.

 

والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال عام وهي 9.5 تريليون كيلومتر.

 

أما الثقب الأسود الثاني فيدعى "إم 87" ويقع في مركز مجرة فيرجو إيه المجاورة وتزيد كتلته بثلاثة ملايين ونصف المليون مرة عن كتلة الشمس ويبعد 54 سنة ضوئية عن الأرض.

 

وقال علماء الفيزياء الفلكية المشاركون في المشروع إن المعلومات التي حصلوا عليها تساعد على تأكيد أو دحض عدد من النظريات العلمية، بما فيها نظرية النسبية لألبرت أينشتاين خارج النظام الشمسي.