ماذا يعني إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب؟
الثلاثاء 9 إبريل 2019 17:03:05
منذ تأسيسه عام 1979، لحماية الثورة الإيرانية ونشر أفكارها، زاد نفوذ الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير ليس فقط في السياسات الإقليمية الإيرانية أو من خلال قمع المعارضة الداخلية، ولكن أيضًا كممثل اقتصادي قوي، حيث كشفت وكالة ”راند“ للأبحاث أن نفوذ الحرس الثوري امتد ليشمل جميع أركان الحياة السياسية الإيرانية، مع اهتمامات اقتصادية شملت صناعة السيارات وجراحات العيون بالإضافة إلى أنشطة السوق السوداء والتهريب.
وفقًا لما صرح به مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، مايك بومبيو، في العام 2007، لا يزال الحجم الحقيقي لتوغل الحرس الثوري في الاقتصاد الإيراني أمرًا غامضًا، مضيفًا، أن معرفة هذا الأمر يعد مهمة استخباراتية صعبة ومعقدة لتحديد الكيانات الاقتصادية التي تسيطر عليها قوات القدس التابعة للحرس الثوري، مؤكدًا أن قوات القدس أيضًا خاضعة للعقوبات الأمريكية التي أصدرتها وزارة الخزانة والمتعلقة بالإرهاب في العام 2007.
وأضاف، على الرغم من أنه أمر مبهم، إلا أننا متأكدون أن الحرس الثوري يسيطر على ما يصل إلى 20% من الاقتصاد الإيراني.
وبناء على التسميات الجديدة وإطلاق لفظ منظمة إرهابية فهناك بعض الاستثناءات التي من الممكن أن تعرض القوات الأمريكية لنوع جديد من المخاطر، وهي اضطرارها للتنسيق مع حكومة بلد يعد جيشه منظمة إرهابية.
ومهما كانت النتائج الإقليمية لتصنيف الحرس الثوري، فهناك مجموعة أخرى كاملة من العواقب السياسية الداخلية قبل حملة عام 2020 للرئاسيات في أمريكا. فقد دعت لجنة الديمقراطيين الوطنية للعودة إلى صفقة إيران التي تفاوض عليها أوباما وألغاها ترامب.
وكلما تم فرض مزيد من العقوبات على النظام الإيراني، كلما زاد تعقيد التراجع عنها في حالة فوز الديمقراطيين بالرئاسة وأرادوا إعادة الدخول في الصفقة.