تواطؤ أممي جديد.. «اليونيسيف» تنحاز مع المليشيات وتنهب رواتب المعلمين

الخميس 11 إبريل 2019 16:40:29
testus -US

تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية منذ أكثر من 4 سنوات بنهب مرتبات الموظفين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بما فيها قطاع التربية والتعليم، وسط تواطؤ أممي مع المليشيات لزيادة معاناة المواطنين.

وأقدمت منظمة اليونيسيف على إيقاف المستحقات المالية لمئات المعلمين والذين قطعت مليشيا الحوثي رواتبهم منذ ثلاثة أعوام، وذلك ضمن الحوافز النقدية للمرحلة الثانية في أكثر من 30 مدرسة.

معلمون بمدارس مناطق العود شرق محافظة إب، قالوا إن منظمة اليونيسيف أقدمت على إيقاف المستحقات المالية لمئات المعلمين، مؤكدين أن حرمانهم من مستحقاتهم المالية يأتي تنفيذا لتوجيهات عليا من مليشيا الحوثي الانقلابية والتي قضت بحرمانهم من الحوافز النقدية نتيجة الأحداث والمواجهات التي تشهدها جبهة العود عقب محاولة مليشيا الحوثي السيطرة بقوة السلاح على قرى وبلدات منطقة العود ومقاومة الأهالي لتلك المحاولات منذ 23 مارس الماضي.

وتأتي هذه الحادثة بعد استبعاد منظمة اليونيسيف مئات المعلمين من مدارس العود الشهر الماضي أثناء إجراءات المرحلة الأولى لصرف الحوافز لأسباب سياسية تتمثل بعدم قبول أبناء وقبائل العود لسلطة المليشيا حد قولهم.
وتزامن حرمان المعلمين من مستحقاتهم المالية بعدم استجابة الحكومة الشرعية لمناشداتهم ومطالبهم بصرف مرتبات التربية والتعليم في مناطق العود والتي لا تخضع لسيطرة المليشيا الحوثية منذ أكثر من أربعة أعوام.

وبعث مكتب التربية والتعليم بمديرية النادرة مذكرة لتربية إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي أكدت فيها حرمان المعلمين في 32 مدرسة من الحافز النقدي وطالبت المذكرة بصرفها غير أن مليشيا الحوثي وجهت بعدم الصرف.

وتشهد مناطق العود التابعة إداريا لمديرية النادرة شرق محافظة إب مواجهات عنيفة بين قوات الحزام الأمني والمقاومة ومليشيا الحوثي الانقلابية منذ نهاية الشهر الماضي وتسببت بموجة نزوح كبيرة وتوقف العملية التعليمية في أغلب مناطق العود.

واستبعدت مليشيات الحوثي، الشهر الماضي آلاف المعلمين والمعلمات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، من استحقاقات صرف الحافز المالي المقدم من الحكومة الشرعية، وسط اتهامات بتواطؤ منظمة اليونيسيف بالإشراف على قرار الاستبعاد.

وأكدت مصادر تربوية في صنعاء، أن الحوثيين قاموا بإدراج المتطوعين والمتطوعات من الموالين لهم بديلاً عن هؤلاء المعلمين، وشمل الاستبعاد أيضًا جميع الإداريين، الذين استبدلهم الحوثيون بما يسمى المتطوعين.

وقالت المصادر إن المستبعدين معلمون اضطروا للنزوح إلى محافظات أخرى هرباً من بطش الحوثيين، بالإضافة إلى مئات المعلمين والمعلمات المضربين عن التدريس منذ بداية العام الجاري احتجاجاً على مصادرة ونهب المتمردين لحقوقهم الأساسية المتمثلة بالرواتب منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

واتهمت مصادر تربوية منظمة اليونيسيف، بالتواطؤ مع مليشيات الحوثي، بعد استبعاد آلاف المعلمين والمعلمات غير الموالين لمليشيا الحوثي من الحافز المالي.

وانتقد معلمون الحكومة الشرعية لعدم توليها عملية الصرف من قبل لجان تابعة لها، والسماح للحوثيين بالتلاعب بالكشوف وشطب أسماء المعلمين غير الموالين او المحسوبين عليها.