جهود السعودية الإغاثية في اليمن.. عطاءٌ لا ينتهي

الثلاثاء 16 إبريل 2019 22:31:34
testus -US

واصلت المملكة العربية السعودية، ممثلةً في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، جهودها لمواجهة المأساة التي يعيشها اليمنيون الناجمة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.

اليوم الثلاثاء، تمّ الإعلان عن عدة مشروعات للمركز، حيث بدأ الحملة الطبية التطوعية لجراحة القلب المفتوح والقسطرة لأطفال اليمن بإجراء عملية قلب مفتوح واحدة وتسع حالات قسطرة علاجية في مدينة المكلا.

وعبَّر أولياء أمور الأطفال المستفيدين عن شكرهم الجزيل للمملكة وللفريق الطبي التطوعي التابع للمركز على جهودهم الحثيثة في علاج أبنائهم المرضى والتخفيف من معاناتهم.

على صعيد آخر، وقَّع المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز في الرياض، ثلاث اتفاقيات مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني لتوزيع السلال الغذائية ووجبات إفطار صائم في اليمن ودولة فلسطين وجمهورية بنجلاديش.

ووقع الدكتور عبدالله الربيعة الاتفاقية الأولى والمخصصة لتأمين و توزيع وجبات جافة لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك في سبع محافظات هي مأرب وصنعاء وحضرموت وأبين والمهرة ولحج والضالع، يستفيد منها 306 آلاف فرد من الفئات الأكثر احتياجاً في المستشفيات والجامعات والتجمعات السكنية، بقيمة إجمالية تبلغ مليونين و500 ألف ريال سعودي.

كما أطلق مركز الملك سلمان البرنامج التدريبي لمشروع دعم وتشغيل مركز الأطراف الصناعية في العاصمة عدن؛ بهدف تدريب وتأهيل 16 متدرباً على تقنيات صناعة وصيانة الأطراف الصناعية.

يذكر أنّ المشروع الذي انطلق في بداية العام الجاري يهدف إلى إنتاج وصيانة 600 طرف صناعي للمستفيدين الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الألغام العشوائية التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.

وكثيرة هي المساعدات الإغاثية التي قدّمتها السعودية وكذا الإمارات لإغاثة اليمنيين في خضم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية.

وتقوم رسالة مركز الملك سلمان على إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية​، ويهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية و الإغاثية و الخيرية الخارجية للمملكة العربية السعودية، وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، وتطوير آلية​فعالة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية، وزيادة أثر المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية بهدف استدامتها من خلال تحسين عمليات الاشراف والمتابعة والتقييم.
​​
وكشف الدكتور الربيعة، أمس، أنّ مشروعات المركز الإغاثية والإنسانية منذ إنشائه عام 2015 وحتى الآن وصلت إلى 996 مشروعاً، تعدت قيمتها مبلغ 3.25 مليار دولار، شملت 44 دولة بمشاركة 141 شريكا أممياً ودولياً وإقليمياً.

واستعرض الربيعة، خلال لقائه وفداً فرنسياً يضم 30 شخصية من السياسيين والبرلمانيين ورجال الأعمال ورؤساء مراكز بحوث علمية ورجال إعلام، مشروعات المركز الإغاثية والإنسانية في عدد من الدول، مؤكداً أنَّ قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن خلال السنوات الأربع الماضية بلغت 11.88 مليار دولار.

وأبرز الربيعة المشروعات النوعية التي نفَّذها المركز في اليمن، مثل مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين، ومشروع المركز لنزع الألغام في اليمن "مسام"، فضلاً عن برامجه في قطاعات الغذاء والمياه والإصحاح البيئي والتعليم والخدمات الطبية ومكافحة مرض الكوليرا والمشروعات الموجهة للفئات الأشد ضعفاً (المرأة والطفل وغيرها)، لافتاً إلى أنَّ المركز استطاع إيصال نسبة كبيرة من المساعدات المقدمة لليمن، بالرغم من التجاوزات الحوثية واستهدافها المساعدات بالقذائف ونهبها وإعاقة وصول البعض منها بهدف تجويع الشعب اليمني للسيطرة عليه.