لماذا منعت المليشيات الحوثية حفلات أوائل المدارس في صنعاء؟
الجمعة 19 إبريل 2019 01:38:16
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، السيطرة على المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لنشر سياساتها الإرهابية القائمة على الطائفية.
أحدث التحركات الحوثية، في المدارس تمثّلت في إصدار المليشيات تعليمات تلزم مدارس صنعاء بالامتناع عن إقامة الاحتفالات بتكريم الأوائل.
مصادر مطلعة، قالت إنّ المليشيات منعت بعض المدراس من الاحتفال وتكريم أوائلها بداعي احتفال هذه المدارس العام الماضي في وقت أربعينية مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد رئيس ما يُسمّى "المجلس السياسي" للانقلابيين.
وهدّدت المليشيات الحوثية، هذه المدارس بإغلاقها في حال تدشينها احتفالات لتكريم الأوائل أو حتى علمت بالاحتفال على مستوى المدرسة وهذا يعد كعقوبة لها.
وكان تقريرٌ حقوقي قد صدر مؤخراً، كشف أنَّ 75% من إجمالي المرافق التعليمية باليمن تم إغلاقها وحرمان قرابة مليوني طالب يمني من مواصلة تعليمهم بسبب الحرب الحوثية.
وأوضح التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أنّ 1477 مرفقا تعليميا تضررت جراء الحرب الدائرة في اليمن خلال أكثر من عام حيث تم تدمير 748 مرفقاً تعليمياً، منها 161 مرفقاً دمرت بشكل كلي، فضلاً عن نهب أثاث وتجهيزات 101 مرفق تعليمي في 17 محافظة، مع مداهمة واحتلال مسلحي المليشيات الحوثية 352 مدرسة وجامعة وكلية ومعهداً (حكومياً وخاصاً) منذ بداية الحرب وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، كما رصد تحويل قرابة 276 مدرسة إلى مخيمات لإيواء النازحين.
كما أجرت مليشيا الحوثي، تغييراً على المناهج الدراسية لطلاب المدارس والجامعات بقصد تغيير الهوية اليمنية بأفكار طائفية، وتفخيخ عقول الأطفال والشباب بأفكارهم المستوردة من إيران.
وخلال العامين الماضيين، أجرت المليشيات، المدعومة من إيران، تعديلات كبيرة على المناهج التعليمية في عدد من المواد الدراسية، منها مادة الثقافة الإسلامية لطلاب الجامعات اليمنية، وأدخل الحوثيون على المناهج التعليمية الكثير من الدروس ذات الصبغة الطائفية المستنسخة من التجربة الإيرانية، في خطوة وصفت بأنها تهدف تدمير للهوية والنسيج والسلم الاجتماعي في اليمن.