قرار سوداني جديد يعصف بأطماع أردوغان (تفاصيل)

الأحد 21 إبريل 2019 00:20:00
testus -US
وجه المجلس العسكري الإنتقالي في السودان، صفعة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لتزيد من عمق الأزمات التي تعانيها تركيا خارجيا.
وصرح خبراء بالشأن السوداني، أن المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان على وشك إصدار قرارا يمنع تركيا من إقامة قاعدة لها في جزيرة سواكن.
حصلت تركيا، في 25 ديسمبر، 2017م حق إدارة جزيرة “سواكن” السودانية، المغمورة والتي تبعد نحو 70 كم عن بورتسودان، التي تحتوي على الميناء الرئيسي في السودان حاليا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن “سواكن” تمتلك موقعا استراتيجيا هاما، فهي تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر، شرقي السودان، وتعد جزيرة محمية، حيث أنها تقع وسط مدينة سواكن، وبها طريق واضح من سواكن إلى جدة.
وتعد سواكن “جزيرة مرجانية”، انهارت منازلها وعمرانها، وتحولت إلى أطلال وحجارة تحكي ثراء تاريخ غابر ودارس.
وتؤكد مصادر تاريخية، أن “سواكن” باتت عاصمة للدولة العثمانية في الحبشة منذ عام 1517، بعدما غزاها السلطان سليم الأول، ثم انضمت في وقت لاحق إلى ولاية “الحجاز”، خاصة وأن الطريق البحري إلى جدة، كان هو طريق الحج الرئيس لمعظم القارة الأفريقية.
وأعلن الرئيس التركي أردوغان، أن البشير وافق على تسليم الجزيرة للأتراك لغرض تطويرها سياحيا، فيما تحدثت مصادر سودانية أن قطر كانت الوسيط لهذه الصفقة.
وأوضح الخبراء، وفقا لما نقلته روسيا اليوم، أن المجلس سينهي العمل بالاتفاقية الموقعة بين تركيا ونظام البشير المعزول.
وأضافت روسيا اليوم، أن السودان منحت تركيا مهلة لإخلاء جزيرة سواكن السودانية، وإنهاء العمل بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين بشأن الجزيرة.
ووفقا لما نشرته الوكالة الروسية، على لسان الخبراء، فإن السودان تعمل على الإبتعاد عن المحاور التي سلمها النظام المعزول خصيصا محور قطر وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان.
ويرى مراقبون اقتصاديون، أن قرار المجلس الإنتقالي السوداني، من شأنه تعميق أزمات تركيا التي تعيش عزلة خارجية غير مسبوقة بسبب تدخلاتها المستمرة في شؤون دول المنطقة عبر التنظيمات المتطرفة التي ترعاها.