ترامب يصفع تميم بعد رفضه إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب
الأحد 21 إبريل 2019 01:45:10
رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إعلان الدوحة معارضتها قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، برفض استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في البيت الأبيض، فيما قالت مصادر من داخل دوائر صنع القرار الأمريكية إن معلومات جديدة بشأن إصرار قطر على دعم جماعات إرهابية، وسعيها للتلاعب بالرأي العام الغربي، فضلًا عن تدخلها في الأزمة الليبية، تدفع باتجاه إجراءات مستقبلية حادة ضد الدوحة.
وذكر موقع «فورين كود» الأمريكي المتخصص في الشؤون السياسية، أن الرئيس الأمريكي رفض مؤخرًا مقابلة أمير قطر؛ بسبب علاقات الدوحة مع الجماعات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين ولدعمها الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته واشنطن، في وقت سابق هذا الشهر، كـ«منظمة إرهابية».
ومن الناحية الدبلوماسية، يعد رفض الرئيس الأمريكي استقبال تميم إهانة من المستوى الأول، غير أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ نوهت مصادر أمريكية إلى أن البيت الأبيض يتجه لاتخاذ إجراءات مباشرة لمواجهة المواقف القطرية، التي تخالف سياسة واشنطن في المنطقة، لاسيما ما يتصل منها بمكافحة الإرهاب والتصدي لطموحات إيران التوسعية.
ووصف الموقع في تقرير مطول، ترجمته «عاجل»، قرار واشنطن بإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية بأنه «خطوة غير مسبوقة»، مضيفة أنه تم اتخاذ هذا القرار لزيادة الضغط على إيران للحد من دعمها للجماعات المتطرفة في المنطقة.
وأشار التقرير، إلى أن هذه الخطوة حظيت بدعم غالبية دول الشرق الأوسط، باستثناء قطر وتركيا والعراق، التي وصفتها بأنها قرار أحادي الجانب لعزل إيران.
وردًّا على القرار الأمريكي، قالت قطر إنه لا يمكن لأي دولة إعلان القوات المسلحة لبلد آخر منظمة إرهابية. كما أشارت إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة التعامل مع سلوك الجيش الإيراني، من خلال استكشاف طرق أخرى مثل العقوبات.
وأوضحت «فورين كود»، أن تعاطف قطر مع الحرس الثوري الإيراني ينبع من حقيقة أن قوات الحرس الثوري استخدمها الشيخ تميم في تأمينه داخل قصره. كما أنه أدلى قبل عامين ببيان، أشار فيه إلى علاقات قطر الوثيقة مع إيران. وقال إنه «لا توجد حكمة في إذكاء العداء تجاه إيران».
وقال الموقع الأمريكي: «وسط تفاقم أزمة الشرق الأوسط، تكافح الولايات المتحدة لتقديم خطة الشرق الأوسط؛ لتحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي في المنطقة، وللسبب نفسه، تحاول الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن جميع الدول التي تدعم الأنشطة الإرهابية، وقد ظهر اسم قطر مرارًا وتكرارًا في هذا الصدد.«
ونقل الموقع عن مصادر أمريكية، أن هناك من يقترح عدم الترحيب بقطر مرة أخرى بدائرة السماح الأمريكي إلا بعد تغيير سلوكها، مضيفًا أن ما يزيد من صعوبة موقف الدوحة هو تدخلها في الحرب الأهلية الليبية، والذي يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها.
وإلى جانب رعاية الإرهاب من خلال القنوات التقليدية، قال «فورين كود» إن قطر تتحول الآن إلى استخدام وسائل أكثر تطورًا، بما في ذلك إرهاب المعلومات. كما تعمل الدولة الخليجية على تغيير وجه الصحافة الدولية، وخاصة الإعلام الأمريكي من خلال دفع ملايين الدولارات للتأثير على الرأي العام العالمي والتلاعب به.
وأضاف التقرير: «من خلال مقال نشره ناثان ثرال الشهر الماضي، في مجلة نيويورك تايمز، يُنظر إلى قطر على أنها تحاول الترويج لمعاداة السامية. وقد وجد أيضًا أن ثرال كان يحصل على أموال غير مباشرة عبر قطر باسم الدعم لمنظمته».
ولفت الموقع، إلى أنه تم الكشف عن التعامل المزدوج في قطر عدة مرات، آخرها هذا الشهر عندما قامت وكالة إعلامية أمريكية هيConservative Review ، بإعداد تقرير كامل يكشف كيف أن أربعة من محللي الأمن القومي في CNN لديهم علاقات غير معلنة مع قطر، اثنان منهم يعملان بدوام كامل. كما زُعم أن قطر ردت على منافسيها الإقليميين باستخدام محلل خاص بها في سي إن إن.