قوافل الحديدة.. سلال الإمارات تسد رمق الجوعى
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، جهودها الإغاثية لمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.
أحدث الجهود الإنسانية الإماراتية تمثّلت في تقديم قوافل إغاثية تتضمن ستة آلاف سلة غذائية متكاملة لأهالي مديرية حيس في محافظة الحديدة.
وكالة الأنباء الإمارايية قالت إنّ هذا الأمر جاء تلبية لاحتياجاتهم الأساسية ومساعدتهم في تجاوز تداعيات الحصار الذي تفرضه عليهم مليشيا الحوثي.
وأفاد الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي بأنّ إغاثة سكان مديرية حيس جاءت استجابة لاحتياجاتهم العاجلة للمواد الغذائية، وفي إطار دعم دولة الإمارات لليمنيين في مختلف مدن وقرى الساحل الغربي ورفع المعاناة عن كاهلهم وتحسين مستوى معيشتهم.
وأكّد استمرار تقديم الدعم والمساعدة لأهالي حيس حتى يتجاوزوا الظروف الصعبة التي يعيشونها وتستكمل عملية تطبيع الأوضاع في قراهم ومناطقهم.
وأعرب المستفيدون من المساعدات عن شكرهم لدولة الإمارات على تلبيتها لاحتياجاتهم من المواد الغذائية، في الوقت الذي كانوا فيه في أشد الحاجة لهذا الدعم الذي لعب دوراً كبيراً في تخفيف أعباء الحياة المعيشية اليومية الصعبة.
ويبلغ عدد السلال الغذائية التي وزعتها دولة الإمارت، على أهالي الساحل الغربي، منذ بداية العام الجاري حتى منتصف شهر أبريل الحالي بلغ أكثر من 34 ألف سلة استفاد منها حوالي 136 ألف نسمة.
وقدّمت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنساني "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" لأهالي الساحل الغربي خلال الفترة من 20 يونيو 2018 حتى 20 أبريل الجاري، 174 ألف سلة غذائية متكاملة، استفاد منها أكثر من مليون 136 ألف نسمة في 142 قرية ومنطقة على امتداد مدن وقرى الساحل الغربي.
وأكّد مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن استمرار تسيير القوافل الإغاثية والغذائية لأهالي الساحل الغربي الذين يواجهون ظروفاً غاية في الصعوبة نتيجة آثار الحرب وذلك في إطار جهود دولة الإمارات في تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم وتطبيع الأوضاع في قراهم ومدنهم عبر تنفيذ جملة من المبادرات والمشاريع والأنشطة على مختلف الأصعدة الإنسانية والخدمية والتنموية.
وقال مسؤولون محليون ومواطنون في عدد من القرى والمناطق المستفيدة إنَّ الأوضاع في الساحل الغربي قبل تدفُّق المساعدات الإماراتية كانت كارثية جراء حرب وحصار وانتهاكات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني.
وأشاروا إلى أنَّ الدعم والمساعدات الإغاثية والغذائية التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لعبت دورًا كبيرًا في التخفيف من معاناة أهالي الساحل الغربي وساهمت في استقراراهم في قراهم ومناطقهم وفي إعادة أوضاعهم إلى سابق عهدها قبل إشعال ميليشيات الحوثي للحرب في اليمن.
وأضافوا أنّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كانت وما زالت السباقة في تقديم مختلف المساعدات الإنسانية لكافة الأسر في مدن وقرى ومناطق الساحل، مؤكدين أن الـ"هيئة"، تعد أول منظمة من بين كافة المنظمات المحلية والعربية والدولية التي وصلت إلى الساحل الغربي لإغاثة المواطنين وتنفيذ حزمة مشاريع خدمية وتنموية ضرورية ظلوا محرومين منها لعقود من الزمن.
وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لقيادة وحكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنساني لوقوفهم الى جانب أهالي الساحل الغربي وإلى جانب كافة أبناء الشعب اليمني ومد يد العون والمساعدة لهم لتجاوز آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون وخلّفت مآسي كارثية وأزمات معيشية واقتصادية صعبة ألقت بكاهلها على السواد الأعظم من المواطنين.