الأوقاف المصري تحظر إذاعة صلاة التراويح بمكبرات الصوت
قررت الحكومة المصرية، الأربعاء، منع بث صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت في المساجد في مختلف أرجاء البلاد لأول مرة، مع اتباع عدة حزم إجرائية لمعاقبة المخالفين، ومنع تواجد المواطنين في المساجد إلا في أوقات الصلاة الرسمية.
وكانت وزارة الأوقاف المصرية، قد أعلنت قبل عامين منع استخدام مكبرات الصوت في المساجد خلال شهر الصيام إلا أن القرار لم ينفّذ على أرض الواقع فعليًا، ما دفع الجهات المعنية لفرض عدة حزم جديدة لتطبيق القرار.
وأكد جابر طايع، رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف والمتحدث الرسمي باسمها، أن الوزارة اتخذت قرارًا بمنع استخدام مكبرات الصوت خلال رمضان إلا لرفع الأذان فقط، مشيرًا إلى أنه تم تكليف مديري ووكلاء الوزارة بالمحافظة على متابعة خطة منع استخدام مكبرات الصوت في صلاة الفروض والتراويح لـ“منع إزعاج المواطنين“.
وأوضح رئيس القطاع الديني، أن هناك دوريات تم تشكيلها داخل كل إقليم، ستقوم بمتابعة المساجد والمرور عليها لرصد أي مخالفات، أو خروج عن القرار الملزم للجميع لمنع وقوع سلبيات الأعوام الماضية خلال شهر الصيام.
وشدد ”طايع“ على أنه ستتم إحالة أي إمام يخالف تعليمات الوزارة للتحقيق مباشرة، وعدم التهاون مع أي مخالفة تقع خلال شهر رمضان.
وأفاد رئيس القطاع الديني، بأن وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، شدد على جميع مديري المديريات بمختلف المحافظات بضرورة تطبيق القرار، ومنع استخدام المكبرات إلا في الأذان والإقامة فقط، لافتًا إلى أن التعليمات شملت أيضًا ضرورة حضور الإمام داخل المساجد، ومنع الإجازات نهائيًا خلال شهر رمضان.
وأشار إلى أن الوزارة نبهت على منع نوم المصلين داخل بيوت الله؛ لأنها مخصصة للصلاة ودروس العلم.
وأكد أن منع بث صلاة التراويح خلال رمضان، عبر مكبرات الصوت؛ يأتي ”منعًا لحدوث أي تشويش بين المساجد، وتوفير راحة كاملة للمرضى وكبار السن“.
وأوضح أن مديري المديريات سيتولون تسيير الدوريات المتنقلة للتفتيش على المساجد ومتابعة العمل بها أولًا بأول، ورصد المخالفات، والغياب، والتهرب من العمل أيضًا.