مصادر: البشير أراد قتل ثلث الشعب السوداني لضمان بقائه

كشف الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، تفاصيل جديدة حول ما دار في اجتماع الرئيس المعزول عمر البشير قبل الإطاحة به.

وذكر دقلو، وهو أيضًا قائد لقوات الدعم السريع التي كانت تتبع بشكل مباشر للبشير، اليوم الأربعاء، إنه عندما سألوا البشير عن حلول للاحتجاجات التي هزت الشارع السوداني للمطالبة بإسقاطه من الحكم، كان رده بأنه يمكن قتل ثلث الشعب السوداني وترك الثلثين لكي يعشيوا في أمان وعزة، بحسب ما نقله عنه دقلو.

وقال القائد العسكري، بحسب مقطع فيديو تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي: ”الرئيس السابق أبلغنا بأننا مالكية، وأن المالكية لديهم فتوى تقول تقتل الثلث وتخلي الثلين“، مشيرًا إلى توجيه البشير بأن المتشددين منهم يقولون بقتل 50 في المئة منهم.

وفي 11 من شهر أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، برئاسة عبدالفتاح البرهان، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

وتقول بعض التقارير المحلية، إن قوة الدعم السريع التي يقودها دقلو تتألف من أكثرمن 30 ألف عنصر، وجرى تسليحها بشكل جيد على نحو ينافس قوات الجيش البرية كما أن البشير عزز من نفوذها خلال الفترة الأخيرة في خلق مركز قوة موازٍ للجيش حتى يتفادى إمكانية حدوث انقلاب عسكري.

لكن المفاجأة الكبرى أن هذه القوات كانت في مقدمة المنقلبين على البشير بل ويميل معلقون سودانيون إلى الحديث أن حميدتي كان له دور مهم في كواليس الإطاحة بالبشير.