غارات جوية تقتل 10 مدنيين من بينهم طفلان بإدلب
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل عشرة مدنيّين بينهم طفلان في غارات جوّية روسيّة على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل جهاديّة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وقال المرصد ومقرّه بريطانيا إنّ ثلاثة قتلى بينهم طفل سقطوا في أطراف بلدة كفرنبل، وسبعة بينهم طفلة في بلدة تلّ هواش.
ووقّعت روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي اتّفاقًا لإقامة ”منطقة منزوعة السّلاح“ تفصل المناطق الخاضعة للفصائل الجهاديّة والمعارضة عن تلك الخاضعة للحكومة، وذلك لتجنيب منطقة إدلب حملة عسكريّة واسعة للجيش السوري.
لكنّ المنطقة التي تؤوي ثلاثة ملايين نسمة تتعرّض لقصف عنيف منذ أن أصبحت تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" في يناير. كما أنّ هناك خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.
وتزامنت الغارات الأخيرة مع اختتام محادثات حول سوريا استمرّت يومين في كازاخستان، شاركت فيها روسيا وإيران، حليفتا النظام السوري، وتركيا الحليفة لفصائل معارضة.
وأعربت الدّول الثلاث في بيان مشترك صدر بعد اختتام المحادثات، عن قلقها البالغ إزاء محاولات تنظيم +هيئة تحرير الشام+ الإرهابي تعزيز سيطرته على المنطقة.
وأكّدت عزمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء نهائيّاً على داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشاريع والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة أو داعش وغيرها من الجماعات الإرهابيّة كما صنّفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأبدت الأمم المتّحدة من جهتها، قلقها إزاء التوتّرات المتزايدة في المنطقة.
وقال منسّق الأمم المتّحدة الإقليمي للشّؤون السوريّة بانوس مومتزيس الخميس: أنا قلق جرّاء التصعيد الأخير للعنف والأعمال العدائيّة في المنطقة المنزوعة السلاح ومحيطها، في شمال غرب سوريا.
وأضاف منذ فبراير، أُعلِن مقتل أكثر من 200 مدنيّ في إدلب، وفرّ 120 ألف شخص إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.
وبعد ثماني سنوات من الحرب، قُتل في سوريا أكثر من 370 ألف شخص وتشرّد الملايين.