الإخوان تاريخ من الغدر والدموية

سعيد بكران

هجَّر الإخوان من قبل الناصريين بغطاء شرعية حكم علي عبدالله صالح، وأرسلوهم للقبور أو المنافي، وما زال العشرات من قياداتهم مخفيين لا يعلم مصيرهم حتى اليوم. شيطنوا الناصريين حينها واتهموهم بكل جريمة.

ثم هجروا الاشتراكيين في 94م واقتلعوا جيش دولة وأجهزتها، أمنية ومدنية، قتلوا وسجنوا وأخفوا وهجروا واستولوا على كل مرفق وإدارة ومعسكر.. لقد مارسوا في الجنوب عملية اجتثاث للخصم بشكل إجرامي وإرهابي ترك جرحاً غائراً لم يندمل ولن يندمل.

واليوم هجّروا السلفيين من تعز بعد عملية شيطنة واتهامات باغتيالات وتستر على مطلوبين..

وللمغفلين الذين ينتظرون إلقاء القبض على المطلوبين الذين كان يتستر عليهم السلفيون نقول سينقضي عمركم ويذهب هباءً ولن يأتي اليوم الذي تشاهدون فيه مطلوباً مداناً بتنفيذ عملية اغتيال.

والسبب بسيط.. هذه العمليات القذرة قام بها التنظيم الإرهابي والمنفذون لديه يحتفظ بهم لعمليات قادمة عند الحاجة للتخلص من خصم جديد وشيطنته وإلصاق تهم الاغتيال له لغرض القضاء عليه وتحشيد الناس ضده لاقتلاعه واستئصاله من الوجود.

هذه الجماعة الباطنية السرية إرهابية والغاية عندها تبرر الوسيلة، ولم يتمكن منها سوى جماعة باطنية سرية مثلها تبرر الغاية لديها الوسيلة وتستخدم الدم والأعراض وكل المحرمات في سبيل الوصول لأهداف سياسية استئصالية قذرة.

ولهذا يمكن فهم النجاح الذي حققه الحوثيون في مواجهة باطنية باطنية كانت مفاجأة للإخوان ملوك السرية والعمل الباطني الذين ظنوا أن لن يقدر عليهم أحد ولن يستطيع أي تيار أن يأتي بما أتوا به من عمل باطني سري دموي قذر.

ما حدث في تعز يدق ناقوس الخطر للجنوبيين..

أيها الجنوبيون، احذروا أفاعي الباطنية، احذروا هؤلاء الذين يظهرون بمظهر ناعم وقت الضعف وعندما يستقوي عودهم ينقلبون وحوشاً لا ترحم.

خذوا حذركم وارفعوا وعيكم، فهؤلاء القتلة لا يرحمون ولا يؤمنون بالله، ولا يردعهم ضمير ولا خلق من فعل كل جريمة من أجل السلطة.

لا يخدعوكم وإن لبسوا الكرفتات وشكلوا الأحزاب والائتلافات.


مقالات الكاتب