أسرار زيارة غريفيث إلى صنعاء وكواليس لقائه مع الحوثي (حصري)

المشهد العربي – خاص :
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن أسباب الزيارة المفاجئة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لصنعاء، لافتةً إلى أنه جرى منع الصحفيين من الدخول إلى صالة الاستقبال والتقاط الصور له.
وقالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إن زيارة المبعوث الأممي تأتي هذه المرة في ظل ضغوط ومطالبات دولية للمبعوث الأممي بتحديد الطرف المعرقل لاتفاق الحديدة، بعدما ظل الأخير يرفض تحديد الطرف المعرقل بحجة أن ذلك سيعرقل جهود السلام.
وأضافت المصادر أن المبعوث غريفيث نقل لزعيم مليشيا الحوثي رسالة مجلس الأمن وإطلاعه على الوضع بشأن الضغوط لتحديد الطرف المعرقل، ومطالبته للحوثيين بسرعة الاستجابة لتنفيذ اتفاق إعادة الإنتشار والتي تتضمن انسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة، وكذلك توجهات المجتمع الدولي لفرض عقوبات على الطرف المعرقل للاتفاق.
ولفتت إلى أن غريفيث طالب عبدالملك الحوثي بتنفيذ الوعود التي قطعها في اللقاءات الأخيرة معه بشأن الحديدة.
وأشارت إلى أن زعيم الحوثيين وعد بتقديم تنازلات، بالإضافة إلى وضع قائمة مطالبة أمام المبعوث الأممي منها إيقاف الآلية الجديدة لاستيراد المشتقات النفطية التي وضعتها اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة، والمطالبة بتسهيل عودة جثمان وزير داخليتهم عبدالحكيم الماوري الذي توفي في أحد مستشفيات حزب الله في لبنان.
وكان قد تقدم غريفيث بطلب للقاء زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي منذ الجلسة السابقة لمجلس الأمن حول اليمن، لكن جماعة الحوثي ظلت تماطل حتى جاء الرد ليصل غريفيث على وجه السرعة إلى صنعاء للقاء زعيم الحوثيين.