انقطاع الكهرباء.. عادة رمضانية متكررة في عدن

مع الساعات الأولى لشهر رمضان الكريم، كانت العاصمة عدن شاهدة على انقطاع الكهرباء في مناطق عدة تابعة لها، وهو الأمر الذي دفع العديد من الأهالي باعتباره عادة رمضانية، بعد أن تكررت الانقطاعات على مدار السنوات الماضية، منذ أن انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية في العام 2014، ما يشي بأن هناك فشلا حكوميا في التعامل مع الأزمة المتكررة.

ويرجع العديد من المتخصصين انقطاع الكهرباء بمناطق عدة بالعاصمة عدن إلى زيادة الأحمال الكهربائية في ظل عدم قدرة محطات الكهرباء على تحمل هذا الضغط وهو ما يؤدي إلى انقطاع التيار، وقد يكون ذلك بسبب أعطال حدثت في محولات الكهرباء، أو يكون بشكل متعمد لتخفيف الأحمال.

وأكد مواطنون أن انقطاع الكهرباء فجر اليوم الاثنين، مقدمة بأن هناك عذاب جماعي للمواطنين في العاصمة عدن خلال أيام الشهر الكريم، وأن فشل التعامل مع زيادة الأحمال في أول أيام رمضان ينذر بتفاقم الأزمة بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة، متهمين حكومة معين عبدالملك ومؤسسة الكهرباء وبعض الفاسدين بالتسبب في الأزمة.

وتسبب انقطاع الكهرباء في سخط العديد من المواطنين عن أداء الحكومة، إذ يرون أنها فاشلة، بل أنها لم تحقق أي إنجاز يذكر منذ أن تولت مقاليد إدارة الأمور، وأن الحكومات السابقة لها سبقتها من حيث الأداء، وذلك في ظل انتشار وتفشي الفساد بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى حدوث حالات انقطاعات الكهرباء وغيرها من المشكلات التي يعانيها المواطن العادي.

وأشار مواطنون إلى أن الانقطاعات تصل إلى ثلاث مرات في 12 ساعة من أول يوم برمضان وهو رقم جديد تسجله الانقطاعات الكهربائية اذ لم يكن قد وصلت اليه الكهرباء من سابق وبدأ تدشينه في اول رمضان.

وشكا موطنون انقطاع الكهرباء في منطقة حجيف بمديرية التواهي بما يسمى محولات اللبني، وقال مواطنون أن التيار الكهربائي انقطع عن منازلهم منذ الساعات الأولى لصباح أول يوم من شهر رمضان الكريم واستمرت لساعات طويلة.

وأوضح المواطنون أنهم عند السؤال عن سبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي قالت إدارة كهرباء بأنه بسبب احتراق المولد بمنطقتهم.

وناشد المواطنون السلطة المختصة بالمديرية وإدارة مؤسسة الكهرباء لإرجاع التيار لمنازلهم نظرا لحر الصيف في مثل هذه الأيام من الشهر الفضيل، مضيفين إن انقطاع الكهرباء دائما ويتكرر بكل رمضان وكان أضحى واقعا مع بداية شهر رمضان كل عام.

وقالت مصادر محلية بالعاصمة عدن أن انقطاعات للتيار الكهربائي عمت اغلب مديريات ومناطق العاصمة عدن مع بدأ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.

ويرى العديد من المواطنين أن المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة عدن تتعمد إحداث أزمات عدة منذ العام 2015، وأنها ترجع ذلك لعدم وجود وقود كافي، وذلك الأمر سببه احتكار أحد التجار المعروفين والذي تعرفه الحكومة جيدا ولا تتحرك ساكنا لمواجهته، كما أن حجة عدم كفاية الوقود أصبحت لا تنطلي على الكثيرين في ظل الدعم الإماراتي والسعودي للمشتقات النفطية المقدم إلى اليمن.