الحوثي يهدد بتفجير صافر ويطالب بعودة جثمان الماوري.. هل تعلم غريفيث الدرس؟

الثلاثاء 7 مايو 2019 14:40:31
testus -US
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية تعنتها وعدم السماح بحلحلة الأزمة اليمنية ورفض كافة المحاولات الفاشلة التي ينفذها مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن البريطاني مارتن غريفيث.
وأصيب مارتن غريفيث بخيبة أمل جديدة جراء استمرار المليشيات الحوثية في تعنتها ورفضها الانصياع لتنفيذ اتفاق السويد وبدء إعادة الانتشار في الحديدة.
وذكرت مصادر مطلعة أن عبدالملك الحوثي أبلغ غريفيث موافقته على تنفيذ إعادة الانتشار وفق المرحلة الأولى من مينائي رأس عيسى والصليف لكن مع بقاء مليشياته للتحكم في الوضعين الأمني والإداري.
وبحسب المصادر نفسها، ربط الحوثي السير في تنفيذ اتفاق السويد بتلبية شروط جديدة، من أبرزها فتح مطار صنعاء أمام جماعته، والسماح بعودة جثمان وزير داخليته السابق عبد الحكيم الماوري من بيروت على متن طائرة أممية، إضافة إلى تسهيل الأمم المتحدة مساعي الجماعة لبيع النفط المخزون في الخزان العائم (صافر) في رأس عيسى، كما اشترط الحوثي وقف إجراءات حكومة هادي المتعلقة بإصلاح الاقتصاد ومنع تهريب النفط الإيراني بموجب القرار «75».
وزعم المتحدث باسم الجماعة الحوثية ووزير خارجيتها بحكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا محمد عبد السلام فليتة، في بيان بثته وسائل إعلام الجماعة، أن زعيمه الحوثي «ناقش خلال اللقاء مع غريفيث جملة من الأفكار والقضايا التي قد تسهم في تحريك اتفاق السويد، كما ناقش معه مجموعة من المواضيع التي تتعلق بالوضع الإنساني، وأكد على أهمية تسهيل عودة جثمان وزير داخلية الجماعة».
وكانت مصادر يمنية أفادت بأن الجماعة الحوثية تأخرت في الرد على رئيس «لجنة إعادة تنسيق الانتشار» مايكل لوليسغارد، بشأن الخطة النهائية لإعادة الانتشار، الذي كان مقرراً في 29 أبريل الماضي، قبل أن ترد أخيراً رداً سلبياً على الخطة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر سياسية في صنعاء بأن غريفيث التقى عدداً من قيادات الجماعة الحوثية؛ وفي مقدمهم رئيس مجلس حكمهم الانقلابي مهدي المشاط، ورئيس برلمانهم غير الشرعي يحيى الراعي، ورئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور، قبل لقائه زعيم الجماعة الموالية لإيران عبد الملك الحوثي.
وبحسب المصادر؛ توعد المشاط المبعوث الأممي وموظفي الأمم المتحدة كافة بعدم السماح لهم بالوصول جواً إلى صنعاء عبر مطارها، إذا لم تتم الموافقة على فتح المطار أمام الجماعة وقادتها للرحلات الدولية.
وتوعد المشاط - وفق المصادر نفسها - بتفجير الخزان النفطي العائم في رأس عيسى إذا أصرت الحكومة الشرعية على عدم منح التصاريح للنفط الإيراني المهرب إلى ميناء الحديدة، وقال إن جماعته في وضع يجعلها أكثر قوة ولكنها تتحلى بضبط النفس؛ على حد زعمه.
وهاجم القيادي الحوثي الأمم المتحدة وقال إن مواقفها مؤلمة للجماعة وغير حيادية، في محاولة للتأثير على المبعوث الدولي بالحالة الإنسانية، وتوعدت الجماعة الحوثية بالرد على الإصلاحات الحكومية الاقتصادية بما فيها ما يتعلق بضبط الاستيراد للمشتقات النفطية. 
وتهربت المليشيات الحوثية من تنفيذ اتفاق السويد المبرم في 12 ديسمبر الماضي، خصوصاً فيما يتعلق بالانسحاب من الحديدة وموانئها، رغم المساعي الأممية والضغوط الدولية المستمرة.
وإذا لم يتوصل غريفيث ومعه الجنرال الأممي لوليسغارد إلى صيغة مثلى توافق عليها الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية حول مهام الإدارة والأمن في الحديدة وموانئها، فإن ذلك سيقود - بحسب مراقبين - إلى وصول الحل إلى طريق مسدودة؛ الأمر الذي سيحمل معه المخاوف من العودة إلى الحلول العسكرية.