تقييمات كارثية للحلقة الأخيرة من مسلسل Game of Thrones
علقت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية على الحلقة الأخيرة من الموسم الثامن والأخير للمسلسل الملحمى الشهير صراع العروش أو Game of Thrones، والتى أذيعت فى الساعات الأولى من صباح اليوم، وقالت إنها نهاية كارثية لا يستحقها الجمهور.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسلسل صراع العروش عندما بدأ عرضه قبل ثمانية أعوام، كان واضحا أنه مختلف، فهو قصة تكسر تقاليد الأسلوب الخيالى، وليست أسيرة لها؛ ورغم أن القصة والحلقات كانت مستوحاة من سلسلة مملكة الخواتم، إلا أنها تفوقت على هذه الثلاثية، فكانت المأساة والظلم محبكة فى هوية المسلسل مثل التنانين والمعارك.
وأشافت: "لكن الوضع لم يكن كذلك فى الحلقة الأخيرة التى تم بثها أمس، الأحد، بعنوان “The Iron Throne”، ولم تكن نهاية المسلسل هى ما عرفه الجمهور عن صراع العروش منذ البداية، بل كان مبتذلا".
وتابعت الصحيفة أن حلقة العرش الحديدى كان يجب أن تكون نهاية جدية لمسلسل تلفزيونى من نوع مختلف وأن تكون مرضية بالنسبة لحلقات أسرت القلوب. لكن على مدار سنوات لم تكن الحلقات قصة ينتصر فيها الطيبون ويجد فيها الأشرار القصاص العادل؛ فالعالم الذى بناه صناع مسلسل Game of Thronesلم يكن عادلا وعانى فيه الطيبون دون سبب، وكانت تلك فكرة مشرقة، فأحد أسباب شعبية المسلسل أنه لم يكن خياليا تماما بل كان فوضويا مثل العالم الذى نعيش فيه.
وانتظر متابعو المسلسل الأسطورى Game Of Thrones " جيم اوف ثرونز " ، نهاية أحداث العمل والوصول إلى الوريث الشرعى لـ العرش الحديدى، الذى تنافس عليه الكثير من أبطال العمل منذ بدايته.
وبعد أن استطاعت دينيريس تاريجريان القضاء على سيرسى لانيستر وتدمير مدينة ويستروس بأكملها لتجلس على العرش الحديدى، عكست HBO كل توقعات المتابعين بـ قيام جون سنو بقتلها.
بالرغم من الحب الكبير الذى يجمعهما، ودفاع جون سنو عن دينيريس تاريجريان منذ بداية الموسم الثامن ووقوفه خلفها في كل قرارتها، إلا أنه قتلها بعد أن تأكد أنها ستقوم بإشعال الحروب حول العالم، خاصة بعد الحلقة الخامسة من المسلسل، حيث الجنون غير المبرر الذى أظهرته على سكان مدينة ويستروس.
ومع اكتشاف تنينها المتبقى على الحياة لموتها، قام بإطلاق نيرانه على العرش الحديدى، حتى ذاب كليا، ليقوم بعد ذلك بحملها والطيران بعيدا، من أمام أعين جون سنو، الذى توقع موته بنيران التنين بعد أن قام بقتلها.
وما زاد الأمر سوءً أنه بعد واقعة كوب القهوة الذى ظهر فى إحدى الحلقات، وقع مخرج العمل فى خطأ جديد فى الحلقة الأخيرة حيث ظهرت زجاجة مياه بلاستيكية، والتي لاحظها العشرات من متابعى المسلسل حول العالم، كما شن جمهور المسلسل عاصفة من الانتقادات على الخطأ الذى وقع فيه المخرج، وأن هذا الخطأ ليس الأول بل وقع فيه من قبل.
واشتكى كثير من جمهور المسلسل حول العالم من النهاية التقليدية التي آل إليها، والتى لم يتقبلها المشاهدين لتردى حبكتها الدرامية وسرعان ما وجهوا دفه غضبهم اتجاه التقييم الذى هبط بمستوى المسلسل ارضاً.
ونجح المشاهدين والمتابعين فى إيصال رسالتهم لكتاب المسلسل "ديفيد ودان" وسجلوا اعتراضهم من خلال تقييم الحلقة الأخيرة التى حملت عنوان The Iron Thrones عبر موقع IMDB والتى وصل تقييمها إلى 4.9 وهو اقل تقييم حظيت عليه حلقة فى المسلسل منذ طرحه عام 2011.
فبعد جنون الملكة دينيريس تايجريان الحلقة الخامسة، بات للجميع ان يعلم النهاية المحسومة لها فى الحلقة الأخيرة على غرار والدها الملك المجنون، ولم يتخيل المشاهدون ان تكون النهاية بتلك الطريقة التقليدية التى اغضبت متابعي المسلسل فى جميع أنحاء العالم.
بالرغم من هبوط مستوى تقييم حلقات الموسم الثامن والأخير من المسلسل الذى طرحت أولى حلقاته يوم 14 إبريل الماضى، عبر موقع IMDB إلا ان الحلقة الاخيرة وصلت إلى أقل تقييم منذ الموسم الأول ومازال التقييم فى هبوط، فبعد 6 ساعات من طرح الحلقة وصل التقييم لـ 5.2 وعقب 12 ساعة من طرحها وصل التقييم لـ 4.9.
وشهدت الحلقة الأخيرة مقتل دينريس تايجريان على يد أيجون تايجريان "جون سنو"، بعد ابادتها لعشرات الالاف من ارواح الأطفال والنساء والرجال الأبرياء فى الكينجيز لاندينج بعد اجتياحها بالتنين وجيوش الانساليد والدوثراكى، وتتويج "بران ستارك" ملكا للممالك الستة ، وسانسا ملكة للشمال، واعادة "جون سنو" إلى الحراسة الليلية، بينما اختارت آيا ستارك ألا تعود للشمال وأبحرت إلى غرب ويستروس.
مسلسل Game Of Thrones بدأ عرضه فى عام 2011، ويعد من أشهر مسلسلات الخيال العلمى الدرامية، وحقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه على شبكة "HBO" الأمريكية، كما حصل على العديد من الجوائز، وهو يروى قصة ملحمية بين 7 ممالك تتصارع على العرش، وهو مقتبس عن السلسلة الروائية "أغنية الجليد والنار" للكاتب جورج أر أر مارتن، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم أبرزهم، إميليا كلارك، كيت هارينجتون، لينا هيدى، نيكولاج كوستير والدوا، بيتر دانكلينج، صوفى ترنر، مايسى ويليامز.