أول تعليق من البحرين على المقاطعة الفلسطينية للمؤتمر الاقتصادي
قالت البحرين، الثلاثاء، إنها ”لن تزايد“ على موقف القيادة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تسعى عبر الورشة الأمريكية البحرينية المقررة الشهر المقبل لدعم الاقتصاد الفلسطيني دون هدف آخر.
وقال وزير الخارجية البحريني، خالد آل خليفة، في أول تعليق رسمي على رفض فلسطيني لورشة عمل اقتصادية تنظمها المنامة بالشراكة مع واشنطن، أواخر يونيو/ حزيران المقبل، لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وقال الوزير البحريني: ”ليس لدينا إلا كل التقدير والاحترام للقيادة الفلسطينية، ومواقفها الثابتة لصيانة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة، ولن نزايد عليهم أو ننتقص منهم في نهجهم السلمي“.
وأوضح أن موقف بلاده ”الرسمي والشعبي كان – ولا يزال – يناصر الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في كل موجب دولي وثنائي“.
وتابع أن ”ورشة السلام من أجل الازدهار ليست سوى استمرار لنهج البحرين المتواصل والداعم لتمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بقدراته، وتعزيز موارده لتحقيق تطلعاته المشروعة، وليس هناك هدف آخر من الاستضافة“.
والأحد الماضي، أعلن بيان بحريني أمريكي مشترك، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان ”السلام من أجل الازدهار“ يومي 25 و26 من الشهر المقبل.
وتستهدف الورشة جذب استثمارات إلى المنطقة بالتزامن مع تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن خطة ”صفقة القرن“.
والإثنين، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أن ”حل الصراع في فلسطين لن يكون إلا بالحل السياسي“.
ورفضت الفصائل الفلسطينية، يوم الإثنين، المؤتمر الذي أعلنت عنه الإدارة الأمريكية في العاصمة البحرينية المنامة، لتشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
وشددت الفصائل الفلسطينية على أن ”التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور اقتصادي فقط، بعيدًا عن الأفق السياسي، يعتبر مدخلًا لصفقة القرن وإعادة تدوير لحلول قديمة تمت بلورتها من أطراف عدة، وتم رفضها فلسطينيًا“.