أكاذيب سام.. منظمة قطرية تزرع سموم الإخوان وتستهدف الجنوب
"في دبلوماسية المنطق وأعراف العقل وجغرافيا أرض الواقع، يندرج تحت وصف الإرهابي ليس فقط المنفّذ والقاتل بل أيضاً من يساعده، ويدعمه ويدافع عنه".. حدث ذلك فيما يجري حالياً في جبهة الضالع.
ففي الوقت الذي تُسطِّر فيه المقاومة الجنوبية بطولات فريدة في التصدي لمليشيا الحوثي في الضالع، وجد الانقلابيون من يدافع عنهم، يرفعون سوياً راية الإرهاب، وهو حزب الإصلاح، ممثلاً في منصات تدعي رفع حقوق الإنسان، شعاراً لها، بينما هي في الحقيقة تنفّذ أجندات إخوانية، ترعاها وتخطّطها إليها دولة قطر.
منظمة سام، إحدى أذرع المشروع القطري - الإخواني، شنّت هجوماً على المقاومة الجنوبية وعلى دولة الإمارات مدعيةً أنّهم يستهدفون المدنيين، وذلك في تقريرٍ حاولت فيه المنظمة اللعب على أوتار مختلفة، بالهجوم على كل الأطراف.
هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيه المشروع القطري - الإخواني منظمات تدعي "الحقوقية"، فالدوحة تستخدم مثل هذه المنابر الحقوقية الزائفة كمنصات للهجوم على التحالف العربي، وتنفيذ أجندة السياسات القطرية المحملة بالكثير من السياسات الإرهابية والأعمال المتطرفة.
وما يلفت الانتباه في مثل هذه المنظمات هو استخدام مصطلحات تداعب المشاعر وتلامس مفاهيم ذات طابع إنساني، بيد أنّ ما يتكشّف عن واقع عمل مثل هذه الجهات يكشف أنّها تُستخدم في إطار مشروع سياسي قطري إخواني يغرز المزيد من بذور التطرف والإرهاب.
وكانت الحركة العربية لحماية منظمات حقوق الإنسان، قد رصدت مخالفات جسيمة شابت عمل نحو 18 من المنظمات الحقوقية وتتعارض مع قواعد العمل الحقوقي، وأصدرت قائمة سوداء بالمنظمات التى تقدم غطاءً حقوقياً لتيارات متطرفة منها تنظيم الإخوان، ومليشيا الحوثى، من خلال تقارير مرسلة تفتقد منهجية البحث حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر والسعودية والبحرين والإمارات.
وركزت هذه الجهات فى الأساس على انتقاد الأوضاع الحقوقية فى الدول العربية الأربع لصالح قطر المتهمة بتمويل الإرهاب وإيواء عناصره، والتدخل فى سيادة الدول.
وأبرز هذه المنظمات هي مؤسسة الكرامة، وكوميتى فور جيستس، وليبرتى فى بريطانيا، ومبادرة الحرية، وعدالة للحقوق والحريات، وغيرها.
كما سبق أن كشف أحد قادة منظمات حقوق الإنسان التي تمولها قطر، عن أن "مؤسسة قطر الخيرية"، هي إحدى الجهات الرئيسة في تمويل الحراك الفوضوي بالدول العربية تحت مسميات الثورة والنضال وحقوق الإنسان.
وقال في معلومات نشرتها صحيفة "الاتحاد" في وقتٍ سابق، إنّ قطر معنية بتعزيز نقمة الشعوب على حكامها وقادتها من خلال قضايا حقوق الإنسان، واستخدمت منظمة "سوليا للتواصل الثقافي والاجتماعي" ومقرها في نيويورك، كورشة عمل للطلبة الجامعيين، ويشترك فيها أكثر من 100 جامعة من 28 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف أنّ الاشتراك في المنظمة يتم عبر برامج المحادثة الإلكترونية المفتوحة على مستوى العالم، بهدف تمكين الشباب والتواصل عبر حجرات تفصيلية لإثراء عمليات التغيير بالتقارب القائم على المعالم.
وهذا البرنامج من أخطر البرامج التي تواجه الوطن العربي وتهدد أمنه واستقراره، ويقوم بزيارة الجامعات التي تنضم لعضويته، وهنا تحدث عملية الاستقطاب من خلال القيادات التي تنفذ تلك الزيارات، وتوضح كيفية الاشتراك في البرنامج عبر الشبكة العنكبوتية.