عادل باحميد وتبييض الوجه القبيح.. إفطارٌ على مائدة إخوان السفارة
حوَّل عادل محمد باحميد، المعين من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، سفارة اليمن في ماليزيا لما يُشبه بفرعٍ لحزب الإصلاح، ذراع الإخوان الإرهابية، يُنفّذ من خلاله أجندات جماعته المصنفة متطرفةً.
"باحميد" لا يُفوِّت فرصةً إلا ويحاول فيها تلميع صورة المشروع الإخواني، مستغلاً أجواءً وطقوساً دينية كعادة جماعته الإرهابية، إذ نظّمت السفارة حفل إفطار، ألقى خلاله "السفير" كلمةً، حاول فيها مغازلة مشاعر البسطاء لجذبهم إلى المشروع الإخواني.
تاريخ "الإخوان" ليس فقط في اليمن بل في أغلب الدول التي نشطت فيها الجماعة، يشير إلى أنّها تُجيد مغازلة قلوب البسطاء بكلمات لا تغيب عنها المزايدات، تحت زيف العمل على تحقيق الأمن والاستقرار والتغلب على التحديات، مردّداً شعارات ملّ الملايين من سماعها، والتي لا تغني ولا تثمر من جوع.
تحركات باحميد التي تندرج ضمن سياسة إخوانية أكبر إتساعاً، تقوم على محاولات إخوانية حثيثة تهدف إلى ضخ الحياة إلى المشروع الإخواني، بعدما حوصرت الجماعة بكثيرٍ من الجرائم التي فُضِح ارتكابها.
السفير الإخواني نفسه الذي يتاجر بما توصف بالمشاعر الوطنية، تعرفه حضرموت جيداً، فعندما كان محافظاً لها سلّمها لتنظيم القاعدة الإرهابي، في خيانة إخوانية دفع ملايين اليمنيين أثماناً باهظة على إثرها.
باحميد سلَّم حضرموت لتنظيم القاعدة في يونيو 2015، وقد أشارت معلومات إلى وزير الداخلية (آنذاك) كان قد أرسل برقية إلى "باحميد" طالبه فيها بإرسال خالد باطرفي العضو في التنظيم فوراً بعدما وصلت معلومات استخباراتيه للوزاره تفيد بنيه تهريبه من السجن، غير أنّ باحميد تجاهل الأمر لمده أسبوعين، ثم سلّم المحافظه لـ"القاعدة" قبل ان يفرّ من حضرموت.
لم يكتفِ باحميد بهذه الجريمة بل ظهر في لقاء تلفزيوني على قناة "بي بي سي"، شرعن فيها لحكم القاعدة، مضيفاً سطراً جديداً من هذه الخيانة الإخوانية.
باحميد عمل كذلك على تمكين "الإخوان" من المؤسسات والمرافق الحكومية بينهم أكثر من 12 شخصاً من عناصر حزب الإصلاح بدرجة مدير عام بوادي حضرموت، كما قام بتعيين ثلاثة وكلاء لوادي حضرموت على وفق توجهات قبلية وحزبية.
وعمل باحميد على المحافظة على شركات ومصالح قيادات الإخوان في حضرموت وعلى رأسهم علي محسن الأحمر وعبدالوهاب الآنسي، بالإضافة إلى تفريخ العديد من الجمعيات والمنظمات الإخوانية بمسميات مختلفة.