ديوكوفيتش يؤكد صعوبة مهمته في بطولة فرنسا المفتوحة
أمضى نوفاك ديوكوفيتش فترة جيدة امتدت لأسبوعين لعب فيها على الملاعب الرملية، لكن اللاعب الصربي المصنف الأول عالميا اعترف بأن الفوز بلقب فرنسا المفتوحة للتنس للمرة الثانية في مسيرته سيكون مهمة شاقة بعد أن تلقى هزيمة ساحقة أمام الإسباني رفائيل نادال في نهائي إيطاليا المفتوحة الأسبوع الماضي.
وفاز ديوكوفيتش بلقب مدريد المفتوحة دون أن يخسر أي مجموعة ثم فاز في مباراتين ملحميتين أمام خوان مارتن ديل بوترو ثم دييجو شوارتزمان في روما قبل أن يخسر النهائي يوم الأحد الماضي أمام نادال المتألق 6-صفر و4-6 و6-1.
ولو نحينا هذه الهزيمة، فيبدو أن اللاعب الصربي بلغ قمة أدائه في توقيت مناسب استعدادا لفرنسا المفتوحة التي ستنطلق في 26 مايو/أيار، وستستمر حتى 9 يونيو/حزيران. لكن اللاعب القادم من بلجراد والبالغ من العمر 32 عاما الذي أحرز 15 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، قال إن نادال وهو في نفس عمر ديوكوفيتش يعد المرشح الأبرز للفوز على ملاعب رولان جاروس.
كما أشار ديوكوفيتش أيضا إلى النمساوي دومينيك تيم المصنف الرابع عالميا، والذي يبلغ من العمر 25 عاما، والإيطالي فابيو فونيني المصنف 11 عالميا والبالغ من العمر 31 عاما، كمنافسين قويين على اللقب.
وعقب الهزيمة أمام نادال قال ديوكوفيتش للصحفيين بنبرة هادئة: "نادال هو المرشح الأول لنيل اللقب دون أدنى شك. ومن بعده يأتي أي لاعب آخر".
وتابع: "أعتقد أنها ستكون بطولة جيدة بالفعل. قدم دومينيك تيم عددا من العروض القوية وبإمكانه أن يلحق الهزيمة بأي منافس خاصة على الملاعب الرملية".
وفي إشارة إلى فوز الإيطالي فونيني في الدور قبل النهائي لبطولة مونت كارلو على نادال بنتيجة 6-4 و6-2، وقال: "قدم فونيني مستويات عالية وأظهر قدراته أمام نادال في مونت كارلو".
وأضاف: "كل اللاعبين سيحاولون الوصول إلى قمة مستوياتهم في رولان جاروس. أتطلع إلى خوض مباريات البطولة".
اهتزاز في المستوى
وجاء تألق ديوكوفيتش على الملاعب الرملية بعد عدة أشهر من اهتزاز المستوى عقب التتويج بلقب أستراليا المفتوحة حين فاز على نادال بثلاث مجموعات متتالية في يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن اللاعب الصربي خرج من دور الثمانية في بطولة مونت كارلو بعد أن ودع إنديان ويلز وميامي مبكرا، وهذا ما أثار تكهنات مجموعة من النقاد بأن مستوى ديوكوفيتش يتجه للتراجع كما حدث في 2016 بعد فوزه بألقابه في فرنسا المفتوحة.
لكن اللاعب الصربي أسكت منتقديه بما قدمه من أداء في إيطاليا المفتوحة، بما في ذلك الانتصار الكبير على ديل بوترو، حين أنقذ نقطتين لحسم المباراة في المجموعة الثانية قبل أن يفوز على صديقه المقرب في المجموعة الثالثة.
وحقق ديوكوفيتش بالفعل إنجازا نادرا، وهو الجمع بين ألقاب البطولات الأربع الكبرى في وقت واحد بعد فوزه في ويمبلدون 2015 ثم التتويج بلقب أمريكا المفتوحة في العام نفسه قبل الفوز بلقبي أستراليا المفتوحة ثم فرنسا المفتوحة في العام التالي.
واجتاز ديوكوفيتش فترة صعبة امتدت لعامين من إصابة تطلبت خضوعه لجراحة في المرفق، ما تسبب في تراجع مستواه بشكل كبير. لكن اللاعب الصربي انتفض بشكل مذهل واستعاد مستواه ليحرز لقبي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة مجددا في 2018 ثم لقب أستراليا المفتوحة هذا العام.