مكملات غذائية وسلال رمضانية.. هلال الإمارات يغيث المحتاجين في الساحل الغربي
الجمعة 24 مايو 2019 00:11:55
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في ذراعها الإنساني (الهلال الأحمر)، إغاثة ملايين اليمنيين الذين يعيشون مأساة إنسانية ناجمة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية في صيف 2014.
الإمارات بدأت حملة لتوزيع المكملات الغذائية ـ تستهدف 5000 طفل وأم في مختلف المحافظات المحررة، مع تقديم مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي قرية الهليبي بمديرية المخا بالساحل الغربي في أعقاب تعرض عدد من منازلهم وخيامهم لدمار كلي وجزئي بسبب الأمطار والسيول التي شهدتها المديرية في الأيام الماضية.
وقال ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي - التي أشرفت على توزيع المساعدات الإغاثية العاجلة والتي شملت سلالاً غذائية وأثاثاً وخياماً كافية للأسر المتضررة - إنَّ التحرُّك السريع من قبل الهيئة لإغاثة المواطنين المنكوبين في قرية الهليبي جاء تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بسرعة تقديم مختلف أوجه العون والمساعدات للأسر المتضررة وغير القادرة في جميع مناطق الساحل الغربي والمحافظات المحررة كافة.
وعبّر المستفيدون عن امتنانهم وشكرهم للإمارات قيادة وحكومة وشعباً لسرعة استجابتها وإغاثتهم بعد أن دمرت مياه الأمطار والسيول منازلهم وخيامهم وأتلفت كل ما فيها وأصبحوا في العراء.
كما بدأت دولة الإمارات حملة لتوزيع المكملات الغذائية تستهدف 5000 طفل وأم في مختلف المحافظات المحررة، ووزّعت فرق هيئة الهلال الأحمر في اليوم الأول من الحملة المكملات الغذائية على 400 طفل وأم في قسم الطوارئ التوليدية بمستشفى الصداقة التعليمي بمديرية الشيخ عثمان في عدن.
وثمنت الدكتورة ابتهال الحمود رئيس قسم الطوارئ التوليدية في مستشفى الصداقة التعليمي هذه اللفتة الإنسانية التي من شأنها التخفيف على الأهالي، متوجهة بالشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً على تنظيم مثل هذه الحملات التي تستهدف الأمومة والطفولة.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، قد عبّر عن شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعمهما الملموس للعمل الإنساني والإغاثي في اليمن، وذلك من خلال تقديمهما 1.5 مليار دولار في مؤتمر المانحين خلال شهر فبراير الماضي، وكذلك منحهما 930 مليون دولار للشعب، كما قدما 300 مليون دولار من تعهد سابق لهما في نوفمبر الماضي، إضافة إلى دورهما في وصول المساعدات في مدينة الحديدة، الأمر الذي مكن الأمم المتحدة من تسريع عمليات الإغاثة وتلبية الاحتياجات الغذائية.
في شأنٍ آخر، أعادت الجهود الإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في ذراعها الإنساني الهلال الأحمر، الحياة إلى مدينة المخا، لتنقذ الآلاف من براثن سرطان الانقلاب الحوثي.
المخا تشهد نمواً متسارعاً ظهر من خلال التوسُّع العمراني في المدينة الساحلية الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية، بفعل الاستقرار الأمني الذي تنعم به المدينة بعد تحريرها من مليشيا الحوثي في 2017 وتأهيلها من قبل الإمارات، ما شجَّع الكثير من المواطنين من المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة المليشيات على العيش بها.
وأسفرت الجهود الإماراتية عن ترميم نحو ١١ مدرسة على نفقة الهلال الأحمر بالتنسيق مع السلطة المحلية، وترميم مستشفى المخا العام وتجهيزه وتأهيله وتوفير الأدوية وسيارات الإسعاف، وترميم الكثير من الوحدات الصحية في الزهاري والغرافي ويختل التابعة لمديرية المخا وتقديم خطة لترميم بقية المراكز الصحية.
ويتولى الهلال الأحمر تشغيل كافة الخدمات بالمدينة بدءاً بأعمال النظافة، حيث يدفع مرتبات الموظفين ويوفر الديزل لسيارات النظافة، وفي مجال الكهرباء تمّ تشغيل جزء من محطة المخا بقوة 40 ميجا ليتم بموجبها توفير الكهرباء في المدينة والمناطق التي تصل إليها شبكة الخطوط وقد تم صيانة الشبكة وإرسال طلب لمولد بقوة 20 ميجا بعد أن تعطل المحول السابق بقوة 10 ميجا حيث بلغت تكلفته ٢ مليون ريال يمني وهو بالطريق وسيتم تركيبه وتشغيله.
وعمل "هلال الإمارات" على توصيل الكهرباء إلى القرى التابعة للمخا مثل الجمعة والكديحة ويجري دراسة خطة التوصيل للقرى المتبقية، وفي مجال المياه عمل الهلال الأحمر الإماراتي على حفر بئرين تعزيزيتين بعد أن تعرضت الآبار السابقة للملوحة وأصبحت غير صالحة للشرب.
وفي مجال الشباب والرياضة تمَّت إقامة فعاليات كثيرة منها ماراثون وسباحة ودوري شطرنج ودوري أشبال المخا بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، وكذلك تم بناء أربعة مراس للصيادين في مناطق المخا والزهاري ويختل والرويس بدعم الهلال بعد أن عانى الصياديون كثيراً نتيجة تضررهم بفعل حرب مليشيا الحوثي، فضلاً عن دعم 100 عريس وعروس وإقامة حفل زفاف جماعي لهم على نفقة الهلال الأحمر الإماراتي.