اندماج شركتي فيات ورينو يقلب موازين صناعة السيارات عالميًا
وصفت وكالة "بلومبيرغ" بيان الاندماج بين شركتي ”فيات“ و“رينو“، والذي اُعلن قبل ساعات، بأنه ”إعادة خلط لأوراق صناعة السيارات العالمية“.
وكان مدير عام شركة ”فيات“ الإيطالية، جون ايلكان، أعلن مساء أمس، قرار الاندماج، أثناء وجوده في جامعة بوكوين بمدينة ملاينو، معيدًا للذاكرة أنه كان قبل عشر سنوات ومن نفس المكان، قد أعلن قرار استحواذ ”فيات“ على شركة ”كرايسلر“ الأمريكية، ليصبح الاسم الكامل للشركة ”فيات كرايسلر“.
ثالث أكبر شركة سيارات في العالم
ونقلت بلومبيرغ عن ايلكان قوله، إن ”اندماج فيات ورينو يراد له أن يدخل الشركة، التي ستصبح ثالث أكبر شركة سيارات بالعالم، في حلبة المنافسة الحقيقية مع شركة تيسلا في الاختراقات الصناعية بقضايا السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، لأن البديل عن ذلك هو خروج هذه الشركات (فيات ورينو) من السوق“.
وكشف ايلكان، عن أن الشركة الجديدة (هولندية) المالكة للعلامتين التجاريتين ستكون مملوكة مناصفة لشركتي فيات ورينو.
مفاوضات قديمة شارك بها غصن
يشار إلى أن مفاوضات الاندماج بين الشركتين قديمة وتعود إلى عشر سنوات، وقد شارك في جزء منها، كارلوس غصن المدير السابق لتحالف شركتي نيسان ورينو، قبل أن يدخل السجن في اليابان بسلسلة من الاتهامات يتعلق معظمها بسوء الائتمان.
وكانت مفاوضات الاندماج بين شركتي فيات ورينو، وصلت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى طريق مسدود، قبل أن يجري استئنافها بجهد خاص من ايلكان وبأسلوب مفاوضات سمي بـ“نيوتن“، تداخلت فيه مصالح ورؤى سياسية تصرّ على إقامة صناعة سيارات أوروبية عملاقة.
وفي كلمته التي أعلن فيها اندماج الشركتين، استذكر ”ايلكان“ أن شركة فيات تأسست قبل 120 سنة، ومثلها تقريبًا شركة رينو.