التعاون الإسلامي ترفض أي تسوية لا تتوافق مع حقوق الفلسطينيين
أكدت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت، رفضها لأي خطة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا تتوافق مع "الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة التي عقدتها المنظمة في مدينة مكة المكرمة، بالسعودية والذي أكد "على مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية".
وجدد البيان دعم المنظمة "المبدئي والمتواصل على كافة المستويات للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
كما أكد البيان الصادر في ساعة مبكرة اليوم السبت، على ضرورة حماية حق العودة للاجئين الفلسطينيين "ومواجهة أي إنكار لهذه الحقوق بكل قوة".
وعبَّر البيان عن رفض المنظمة وإدانتها "بأشد العبارات لأي قرار غير قانوني وغير مسؤول يعترف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، واعتبره لاغيا وباطلا ويشكل اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية".
ودعت المنظمة الدول التي نقلت سفاراتها أو فتحت مكاتب تجارية في القدس "إلى التراجع عن هذه الخطوة باعتبارها انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والشرعية الدولية وتقويضا متعمدا لمستقبل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد الأمن والسلم الدوليين".
ودعا البيان الختامي الدول الأعضاء إلى "اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الدول التي تقدم على ذلك".
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي رفضها "لأي مقترح أو مشروع أو خطة أو صفقة للتسوية السلمية، لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وفق ما أقرته الشرعية الدولية، ولا ينسجم مع المرجعيات المعترف بها دوليا لعملية السلام وفي مقدمتها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وجددت المنظمة إدانتها ورفضها "لأي مواقف تصدر عن أي جهة دولية تدعم إطالة أمد الاحتلال ومشروعه الاستيطاني التوسعي على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وكذلك محاولات تقويضها لحقوق اللاجئين الفلسطينيين".
كما شدد البيان على "رفض ومواجهة كل الإجراءات والقرارات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف إلى تغيير الحقائق في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف، وتقويض حل الدولتين، سواء بسياسة الضم أو التوسع الاستعماري الإحلالي على الأرض الفلسطينية".
وطالبت القمة المجتمع الدولي ومجلس الأمن "بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال".
وجاءت قمة منظمة التعاون الإسلامي عقب قمتين عربية وخليجية استضافتهما السعودية. وذكر البيان الختامي للقمة العربية أمس الجمعة، أن الاستقرار في المنطقة يتطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967.