الثقافة السعودية تحتضن معرض القصر الأحمر في قصر خزام بجدة
الخميس 6 يونيو 2019 20:45:16
يستعد معرض "القصر الأحمر" للقاء جمهور جدة في ثاني محطاته بعد نحو ثلاثة أشهر قضاها في مقر القصر الأحمر بمدينة الرياض، حيث سينتقل المعرض إلى قصر خزام التاريخي بجدة خلال الفترة من 8 يونيو إلى 18 يوليو 2019م ليواصل تقديم عرض فني عن تاريخ "القصر الأحمر" وقيمته الإنسانية والوطنية والسياسية، وذلك بدعم وإشراف وزارة الثقافة التي ستنظم أيضاً معرضاً موازياً لمعرض "القصر الأحمر" سيقام في قصر خزام في نفس الفترة، وسيقدم فيه 15 فناناً سعودياً وعربياً رؤيتهم الفنية تجاه اتفاقية النفط التاريخية التي تم توقيعها بين المملكة وأمريكا في قصر خزام عام 1933م وانعكاسها الاجتماعي والحضاري على تاريخ المملكة.
وقد تم اختيار قصر خزام بجدة موقعاً لمعرض "القصر الأحمر" وللمعرض المصاحب له، تقديراً لما يمثله القصر من قيمة وطنية مهمة في تاريخ المملكة، فقد كان أول مقر لإقامة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه في جدة، كما شهد توقيع أول اتفاقية للنفط بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية عام 1933م، وهذه القيمة تلتقي مع فكرة معرض "القصر الأحمر" من حيث احتفائه بمعلم تاريخي آخر هو القصر الأحمر الذي أمر ببنائه الملك عبدالعزيز لابنه الملك سعود -رحمهما الله- في الرياض عام 1943م.
ويحتل القصر الأحمر مكانة وطنية مميزة تنطلق من دوره المحوري في تاريخ المملكة، إذ اتخذه جلالة الملك سعود رحمه الله سكناً له، واستقبل فيه زوار المملكة من رؤساء وقيادات عالمية وعربية، ثم أصبح القصر مقراً لمجلس الوزراء في عهد جلالة الملك فيصل ثم جلالة الملك خالد ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمهم الله -، قبل أن يصبح مقراً لديوان المظالم.
واستثمر تاريخ "القصر الأحمر" لصُنع حكاية إبداعية تعكس ما يمثله القصر من قيمة على جميع الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والوطنية، وتمّ تقسيم المعرض إلى سبعة فصول توّزعت على 14 غرفة تمّ عرض الأعمال الفنيّة داخلها على أشكال مختلفة، ففي الغرفة الأولى (الفصل الأوّل) بعنوان "القصر الأحمر" والذي ضمّ العمل الفنيّ "إلى التراب تعود"؛ فيما كان (الفصل الثاني) بعنوان "1979" وضمّ العمليين الفنيين "1979"، و"طاقة"؛ وجاء (الفصل الثالث) بعنوان "الأيدي العاملة" وضمّ الأعمال الفنيّة "الأيدي العاملة 1: سفرة وصاية"، "الأيدي العاملة 2: تحضير العشاء"، "الأيدي العاملة 3، التلميع"؛ بينما حمل (الفصل الرابع) عنوان "عاصفة الصحراء"، في حين ضمّت الغرفة الثامنة العمل الفنيّ "استغاثة"؛ وضم (الفصل الخامس) عدداً من الأعمال الفنيّة منها "دور بوش" و"تلفون خربان" و"ثقة"، الفصل السادس بعنوان "عشاء القصر" وضمّ الأعمال الفنيّة "عشاء القصر" و"1440م"؛ الفصل السابع بعنوان "المصلّى" وضمّ العمل الفنيّ "المصلّى".
وتهدف وزارة الثقافة من خلال دعمها لمعرض "القصر الأحمر" وللمعرض المصاحب به، إلى توثيق التاريخ الوطني وإعادة إنتاجه بطرق إبداعية جديدة، ينقل بواسطتها الفنان مشاعره وانفعالاته الخاصة تجاه وطنه ورموزه الحضارية والتاريخية.