نكهة العيد في عدن
عادل حمران
في يوم الثلاثاء الموافق 6/10/2015م هزت ثلاثة انفجارات ضخمة مقر الحكومة الشرعية بفندق القصر غرب العاصمة عدن ، و تبنى تنظيم “داعش” التفجيرات التي نجا منها نائب الرئيس اليمني خالد بحاح وأعضاء الحكومة الشرعية، وعرض التنظيم صورا للانتحاريين الذين نفذوا الجريمة .
تذكرت ذلك اليوم الأسود الذي كانت فيه الحكومة لا تأمن البقاء في عدن ايّام قليلة فقط ، وكانت العاصمة تنام على جرائم اغتيالات و تصحوا على سيارات مفخخة ، وكان البقاء في عدن يعد تضحية و استبسال خصوصا حينما هرب الآلاف خارج المدينة وتركوا عدن تواجه مصيرها وحيدة سقطت و تعثرت كثيرا لكنا انتصرت اخيرا .
كثيرة هي المواقف التي لا يتسع المجال لذكرها الآن لكنها تشرح تفاصيل مفارقات عجيبة و غريبة قد لا نصدقها اليوم ، كانت ضريبة اعادة الحياة الى جسد المدينة المنهك باهضة لكنها عدن و لاجلها يرخص كل شيء .
كان شلال نقطة الضوء وسط ظلام الواقع وكانت تحركاته و كلماته و معنوياته العالية جزء من النصر لم يهزم في اصعب اللحظات وأقسى الأيام ما ان تنفجر السيارات المفخخة في حراسته او منزله الا ونراه يوقف گ النخل امام شاشات الإعلام يعلن الثبات و التحدي مهددا القتلة بالانتقام و الملاحقة عاش مع الناس وشاركهم كل شيء ومنه استمدوا قوتهم و صمودهم .
اوفى شلال وعوده وجر عدد من المتهمين بقضايا الاٍرهاب و القتل إلى السجن و استعادة المدينة روحها و سلامها الذي سُلب منها إبان الحرب وبدات عدن تتنفس الصعداء و السلام ينتشر في ارجاء المدينة و دهاليزها بفضل الله ثم رجال الامن و تضحيات مئات الشهداء و الجرحى الذين استشهدوا لتعيش عدن .
خاض شلال حرب شاسعة و متنوعة عسكرية و إعلامية و استخباراتية قذفوه بكل التهم قالوا عنه ابشع الاوصاف حبكوا ضده قصص من خيال حقدهم الدفين ، دعموا مطابخ حزبية بملايين الريالات لكنهم عجزوا عن النيل منه بشتى الطرق و الوسائل فانجازات الرجل شاهدة و يشعر بها الناس جميعا .
تذكرت كل المواقف حينما عجزت عن الوصول الى ملاهي عدن ازدحام الناس كان من جولة السفينة إلى امام بوابة الملاهي مئات الشباب و الفتيات و الأطفال و عشرات الأسر نزلوا من المركبات ومشوا مشي الى الحديقة الشواطئ و السواحل ايضا مزدحمة بالزوار .
شعرت بالسعادة وانا اشاهد النَّاس تتحرك و الابتسامة عامرة ع و جبينهم رغم بؤس الواقع وغلا المعيشة ، يجب ان نعرف بأن الأمان الذين نشعر به هناك أناس سهروا لاجله ، انت تخرج ممسك بأهلك و اسرتك و غيرك صامدين تحت حرارة الشمس ماسكين على الزناد ، ورغم زحمة الطريق الا اننا عدنا انا و زوجتي الى البيت ونحن سعداء ونشكر قوات التحالف العربي على دعمهم السخي و شلال خان ورجاله وكل قوات الامن و الحزام الأمني أنتم امننا و أماننا بارك الله جهودكم وجزاكم خير الجزاء.