ولي العهد السعودي يرد على أردوغان ويُحبط مخطط الفتنة التركي
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة العربية السعودية تسعى لأن تكون علاقاتها قوية مع كل الدول الإسلامية، بما فيها تركيا.
وأضاف أن هذا يعتبر أمرًا مهمًا لمصلحة المنطقة بشكل عام والعمل الإسلامي المشترك بشكل خاص.
جاء ذلك ردًا من الأمير على سؤال صحافي عن ارتفاع وتيرة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين أتراك حيال قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في تركيا العام الماضي.
وأوضح في حوار مع صحيفة ”الشرق الأوسط“: ”إننا في المملكة نعمل على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتحقيق أمن واستقرار وطننا ورخاء شعبنا، وليس الدخول في مناكفات تضر بمصالح وطننا والعالم الإسلامي“.
وفي إشارة إلى أردوغان والمسؤولين الأتراك، قال الأمير محمد بن سلمان: ”نحن ماضون في تحقيق هذه الأهداف من دون التفات لما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد“.
وأوضح الأمير أن ”جمال خاشقجي هو مواطن سعودي، ولا شك أن ما تعرض له أمر مؤلم ومؤسف، ولقد اتخذنا في المملكة الإجراءات كافة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتمت إحالة المتهمين إلى القضاء“.
وتابع: ”القضاء في المملكة سلطة مستقلة ليس لأحد التدخل فيها، ونحن نواجه أي حدث بحزم ومن دون تردد، وباتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق العدالة وإصلاح مكامن الخلل ومنع تكرار الأخطاء من دون أن نلتفت لأي مزاعم واتهامات من هنا أو هناك“.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولون أتراك قد أطلقوا الكثير من التصريحات المشككة في القضاء بالمملكة على خلفية قضية خاشقجي، وذلك رغم الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها القضاء التركي من المؤسسات الدولية بعدم الاستقلالية والتسييس والتبعية التامة للسلطة التنفيذية.
وردًا على ذلك مارست السعودية ضغوطًا اقتصادية على تركيا في الفترة الماضية من خلال تقارير إعلامية حذرت السعوديين من الاستثمار في تركيا، وهي خطوة بدت رسالة تحذير ضمنية للسلطات التركية من احتمال حدوث قطيعة تعمق أزمة أنقرة الاقتصادية.