دراسة حديثة: قبضة اليد أداة لقياس الصحة واكتشاف الأمراض
كشفت دراسة علمية حديثة عن إمكانية استخدام قبضة اليد لتقييم الحالة الصحية لدى أي شخص.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال الخبراء: "إن قوة قبضة يدك يمكن أن تشكّل أداة أو طريقة تقيس مدى قابليتك للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة والثدي والقولون والمستقيم وغيرها، أو النجاة منها".
وأوضحوا أن قوة قبضة اليد بمثابة وسيلة تقيس قوة الجسم كله وكتلة العضلات اللتين تتراجعان مع التقدّم في السن.
كما يرى الباحثون أن ميزة قياس قبضة اليد واعتمادها مؤشراً تتمثّل في كونها ملائمة وتكلفتها بسيطة، ما يجعلها مهمة وفاعلة لذوي الدخل المحدود ومن يعجزون على نيْل الرعاية الصحية.
وأفاد ستيوارت جراي، محاضر في التمارين الرياضية وصحة التمثيل الغذائي بمعهد القلب والأوعية الدموية والعلوم الطبية في جامعة جلاسكو الاسكتلندية: "بالرغم من أنها ليست الوسيلة المثالية لقياس قوة العضلات الكلية، إلا أنها طريقة جيدة، لا سيما أن فقدان كتلة العضلات يرتبط بكثير من الأمراض، ويمكن أن تكون مؤشراً على العجز في مرحلة متقدمة من الحياة".
ولقياس قبضة اليد، يستخدم الباحثون جهازاً بسيطاً تكلفته 200 دولار، ويُسمَّى "دينامومتر" أو مقياس قوة التقلص العضلي، ويقوم الأشخاص بالضغط عليه عبر إحكام قبضة اليد، لتقييم كمّ القوة.
وتستغرق عملية تدريب أي شخص على استعمال الجهاز من 5 إلى 10 دقائق، حسب قول جراي، الذي شارك ضمن دراسة عام 2018، شملت معلومات عن 500 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً.
وتوصّل الباحثون خلالها إلى أن انخفاض قوة العضلات يرتبط بمعدل أعلى للإصابة المرضية، كما أثبتوا أن الضعف والوهن لا يتعلقان فقط بكبار السن، لكن أيضاً بعدد كبير من البالغين، الأصغر سناً.
ومن ناحية أخرى، يترأس داريل ليونج، أخصائي أمراض القلب بمعهد أبحاث صحة السكان في جامعة هاملتون للعلوم الصحية، وجامعة ماك ماستر في كندا، بحثاً جديداً لا يزال مستمراً، يشمل 142 ألف شخص من 17 دولة، ويتمحور حول التحقّق من أن قوة قبضة اليد وسيلة لتقييم واكتشاف النوبات القلبية أو السكتات أو الوفاة، نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويفترض البحث أن كل خسارة من قوة القبضة بمقدار 11 باونداً يقابلها 17% ارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب و9% جرّاء السكتات و7% إثر النوبات القلبية.
وينصح العلماء بالتركيز على تحسين كتلة العضلات عبر ممارسة التمارين الرياضية، واتّباع نظام غذائي صحي، لتقليل خطر الإصابة بكثير من الأمراض عند التقدّم في العمر.