مطلع يوليو.. إسرائيل تبدأ في تصدير الغاز إلى مصر
كشف مصدر بوزارة البترول المصرية، اليوم الثلاثاء، عن بدء شركتي ”ديليك“ الإسرائيلي و“نوبل“ الأمريكية نقل غاز حقلي ”تمارا ولوثيان“ المملوكين لإسرائيل، بكمية تقدر بـ 150 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، إلى مصانع الإسالة في مصر، من بداية شهر يوليو المقبل.
ويعد ذلك أولى الخطوات التنفيذية في إطار اتفاق التسوية الذي تضمن سماح مصر لإسرائيل بتصدير الغاز المنتج من حقولها بالبحر المتوسط عبر مصانع الإسالة الموجودة في مصر، وسداد الأقساط نصف السنوية للتسوية من عائدات تصدير الغاز.
وكانت الشركتان ”ديليك ونوبل“ قد أعلنتا في شهر فبراير من العام الماضي توقيع اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى شركة قطاع خاص مصرية بقيمة 15 مليار دولار من حقلي تمار ولوثيان بغرض إعادة تصديره إلى دول أخرى، وأوضحا أن مدة الاتفاق 15 عامًا.
وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ“إرم نيوز“، أن إسرائيل تستهدف بدء نقل 150 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، بعد أن انتهت من الكشف على خط الأنابيب للتأكد من سلامته الفنية، وسترتفع كميات الغاز إلى 700 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا خلال عامين.
وكان بيان صادر عن الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية ”إيجاس“، أمس الأول، قال إن قيمة التسوية تقدر بـ 500 مليون دولار يتم سدادها على مدار 8 سنوات ونصف بواقع سداد مبلغ قدره 60 مليون دولار كدفعة مقدمة في تاريخ تفعيل اتفاق التسوية.
وأوضح البيان أنه سيتم سداد 40 مليون دولار بعد ستة أشهر من تاريخ تفعيل اتفاق التسوية، وسداد المبلغ المتبقي بواقع 16 قسطًا نصف سنوي بمبلغ قدره 25 مليون دولار.
وسيتم ضمان سداد المدفوعات عن طريق إصدار خطاب اعتماد مستندي من البنك الأهلي المصري وفقًا لأحكام القانون المصري.
ونص اتفاق التسوية على أنه في حالة عدم الالتزام بالسداد لمدة قسطين، وعدم قدرة هيئة كهرباء إسرائيل على الحصول على قيمة مبلغ التسوية المتبقي المنصوص عليه، من خلال طلب الإسراع بسداد المبلغ أو عبر الاعتماد المستندي البنكي الصادر لها، يحق لكهرباء إسرائيل إنهاء اتفاق التسوية مع رد جميع المبالغ التي تم الحصول عليها بموجب اتفاق التسوية.
وأوضح البيان أنه بعد الوصول إلى تاريخ الإغلاق (تاريخ تفعيل اتفاق التسوية) من قبل الأطراف، سيتم تنازل هيئة كهرباء إسرائيل عن جميع الحقوق الناشئة أو المتعلقة بحكم التحكيم الصادر لصالحها.