فشل تميم .. شواطئ قطرية تتحول لبركة من الصرف الصحي

الخميس 20 يونيو 2019 02:24:57
testus -US
يشهد سكان المناطق المتاخمة لشاطئ الخور في قطر، أوضاعا صعبة بسبب غياب الرقابة والفساد الذي يضرب القطاعات الحكومية، والذي تسبب في تحول شاطئ الخور وساحل الفركية لمستنقع لمياه الصرف الصحي؛ بسبب التناكر التي تلقي بمخلفاتها في الشاطئ ليلًا، حتى أن بعض المدارس بدأت تظهر بجوارها تجمعات المياه القذرة، إضافة لانتشار الحشرات.
سكان المنطقة المتاخمة لشاطئ الفركية، التابعة لبلدية الخور والذخيرة، اشتكوا من تزايد عدد التناكر التي تقصد المنطقية يومياً، وتتسلل في أوقات متأخرة من الليل تحت جنح الظلام، بعيداً عن أعين الرقابة والسكان الذين عبروا عن مخاوفهم، وفقا لما نقلت صحيفة الراية، المقربة من تنظيم الحمدين، محذرين من عودة مستنقع نوف من جديد.
ونقلت الصحيفة تخوفات الأهالي مؤكدة أن سكان الخور عانوا لفترة طويلة من مستنقعات الصرف الصحي، مشيرة إلى أن قضية مستنقع نوف الذي ظهرت عام 2007 ليست ببعيدة عنهم.
وقالت الصحيفة إن الأزمة تطل برأسها من جديد بعد مرور حوالي 12 عاماً، فمياه الصرف الصحي عادت لتظهر بجوار مدرسة الكشافة والفركية، حيث الرائحة تزكم الأنوف و أسراب الناموس تطير فوق المستنقع الذي يخلف طبقة طينية سوداء عند جفاف المياه فيه.
ورصدت الموقع الذي تغطيه أشجار القرم، تنتشر فيه الروائح الكريهة، مع وجود طبقة طينية سوداء جراء جفاف مياه الصرف الصحي التي تلقيها التناكر حسب ما ذكره السكان.
وذكر الأهالي المحاصرون بالمياه الملوثة من جهة، وإهمال الحكومة القطرية من جهة أخر أن هذه التناكر تلقي بحمولتها منذ أكثر من 6 أشهر، وتأتي في الليل بعيداً عن الرقابة، وللأسف بدلاً من الذهاب لمكب الكرعانة لتفريغ حمولتها، فإن السائقين يختصرون المسافة ويلقون بها فى هذا الموقع على الشاطئ.
ووفقا لرواية الأهالي فإن سائقي التناكر يستغلون حالة غياب الرقابة، ويلقون بحمولة مياه الصرف بالشاطئ بدلا من الذهاب بها لمكب الكرعانة المخصص لذلك، مؤكدين أن سعر النقلة من الخور للكرعانة حوالي 1000 ريال يحصل عليها سائق التنكر، إلا أنه يسير مسافة 3 أو 4 كيلو ويلقي بها في هذا الموقع القريب لتحقيق مكاسب مادية على حساب البيئة.
وطالب الأهالي وزارة البلدية والبيئة بوضع حد لهذه الممارسات لأن ذلك يهدد الكائنات البحرية، وكذلك الطيور المهاجرة، إضافة للروائح الكريهة المنبعثة من المكان وتزعج رواد الشاطئ وأصحاب المنازل القريبة من الموقع بجانب قربها من مدرسة الكشافة وشاطئ الفركية.
وإمعانا في الفساد الذي تعيشه المؤسسات الحكومية القطرية، بعدما انصرف الأمير الصغير لرعاية الجماعات المتطرفة على حساب شعبه، علم الأهالي أن وزارة البلدية والبيئة منحت شركات تصاريح لإلقاء حمولتها في هذا الموقع على اعتبار أنها مياه فائضة من المشاريع، إلا أن السائقين اشتغلوا غياب الرقابة وألقوا بمياه الصرف الصحي.
وأقر عبد الله مقلد المريخي، عضو المجلس البلدي المنتخب للدورة السادسة عن الدائرة الخامسة والعشرين، التي يوجد بها المستنقع، بمنح حكومة تميم العار تصريحات لبعض الشركات لإلقاء المياه والمخلفات بالمنطقة، إلا أنه حاول تبرير جريمتهم قائلا: “هذه التناكر لديها تصاريح من البيئة بإلقاء حمولتها في هذا الموقع وهي عبارة عن ماء فائض من المشروعات وليست صرفاً صحياً”.