جهود إغاثية متنوعة.. الإمارات تخدم الإنسانية في اليمن

على مدار السنوات الماضية، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً إغاثية هائلة أنقذت الكثيرين من براثن المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.

في جهود حديثة، أغاثت أبو ظبي، ممثلةً في ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، المتضررين من السيول الجارفة بمنطقة خورة في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة.

وقدّمت هيئة الهلال الأحمر مساعدات تحوي مكونات الغذاء الرئيسية وجهّزت عدة مخيمات إيوائية للمتضررين من السيول في إطار جهودها الإنسانية والإغاثية التي تبذلها على مختلف الأصعدة لمساعدة اليمنيين والتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

ووزَّع فريق التوزيع التابع للهيئة 800 سلة غذائية بمعدل 64 طناً، مستهدفة  4720 شخصاً من سكان منطقة خورة، كما تم تجهيز مخيمات إيوائية لعدد من المواطنين الذين تضررت منازلهم جراء تدفق السيول الجارفة.

هذه المساعدات تأتي في إطار النهج الإنساني وجهود الإمارات المتواصلة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعصف بسكان هذه المناطق بمحافظة شبوة.

وعبّر المستفيدون من مساعدات الهلال الأحمر عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادةً وشعباً على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستساهم في التخفيف من معاناتهم وسط الظروف المعيشية الصعبة وتردي الأوضاع الاقتصادية.

وبلغ عدد السلال الغذائية وزعتها هيئة الهلال الاحمر منذ بداية العام 29 ألفاً و468 سلة غذائية، استهدفت 135 ألفاً و319 شخصاً من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة شبوة.

على جبهة أخرى، تواصل دولة الإمارات دعمها المستمر للقطاع الطبي، بما يضمن استمرار أدائه لخدمة المواطنين، في ظل الأوضاع الراهنة.

واستقبل مطار عدن الدولي، أمس، طائرة نقل مقدّمة من دولة الإمارات على متنها 14 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، ستوزع على مستشفيات محافظة الضالع.

وكان في استقبال الطائرة في مطار عدن ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي علي الكعبي، الذي قال إنّه سيتم إرسال شحنة الأدوية لدعم مستشفيات محافظة الضالع التي تستقبل الجرحى جراء المعارك مع مليشيا الحوثي في أطراف المحافظة. 

وجاء الدعم الإماراتي بعد أيامٍ من افتتاح مستشفى ميداني بمحافظة الضالع مجهز بأحدث الوسائل والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف. يذكر أنّ دولة الإمارات وعبر ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر، أولت محافظة الضالع أهمية وبخاصةً في دعم جبهات القتال بمختلف المواد الصحية والإغاثية.

ومنذ بدء اشتعال الجبهات في محافظة الضالع، تم دعم مستشفى النصر العام بـ655 أسطوانة أوكسجين، وتقديم مواد ومعدات طبية على أربع مراحل. كما تم إرسال أدوية ومستلزمات طبية بدعم من دولة الإمارات عبر المركز الوطني للإمداد الدوائي، ودعم عبر منظمة الصحة العالمية، وإرسال أكثر من 60 جريحاً لتلقي العلاج في الخارج. 

وقدّمت دولة الإمارات، دعماً كبيراً في المجال الصحي تمثل في شحنات الأدوية، وإنشاء وصيانة عدد من المراكز الصحية في مختلف المحافظات المحررة.