في خضم أزمة كشمير.. الهند تستحدث منصبًا عسكريًا جديدًا بالجيش

بعدما اقتربت الهند من الحرب مع باكستان بشأن قرارها الخاص بإلغاء الوضع الخاص الذي كان ممنوحًا لكشمير، استحدث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منصب جديد في الجيش في خضم التوتر مع باكستان.
استغل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خطاب الاستقلال اليوم الخميس ليتطرق إلى قضية إقليم كشمير وجامو، معلنا عن استحداث منصب جديد في الجيش في خضم التوتر مع باكستان.
وشهدت العلاقات بين باكستان والهند توترًا بسبب قرار نيودلهي الخاص بإلغاء الوضع الخاص للشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير الذي يطالب البلدان بالسيادة عليه، وقرار باكستان بوقف القطارات وسحب السفراء.
وكشف مودي في إعلان ربما يكون الأكثر إثارة للجدل وفق "رويترز"، عن منصب جديد لرئيس أركان الدفاع، لضمان التنسيق الأفضل بين الجيش الهندي والبحرية والقوات الجوية، على غرار القوات العسكرية الغربية، وهو منصب طالب خبراء الدفاع منذ العام 1999 به، بعدما اقتربت الهند من الحرب مع باكستان بشأن كشمير.
وعن قضية كشمير وجامو، قال مودي: "الوضع الدستوري الخاص لهذه الولاية شجع على الفساد والمحسوبية، وخلق ظلم النساء والأطفال ومجتمعات الأقليات".
وقال مودي متحدثا من أسوار القلعة الحمراء التاريخية في نيودلهي عن قرار إلغاء الوضع القانوني الخاص لكشمير، إنه "اليوم يمكن لكل هندي أن يقول بفخر: أمة واحدة ودستور واحد!".
كما تطرق مودي إلى الحظر الذي فرضته حكومته على السماح للزوج بالطلاق الفوري لزوجته عند المسلمين.
وتحدث مودي عن هدفه لتحويل الهند إلى اقتصاد بقيمة 5 تريليونات دولار في غضون خمس سنوات من خلال تحفيز خلق الثروة وتعزيز الصادرات والسياحة، وإنفاق 100 تريليون روبية (1.4 تريليون دولار) على البنية التحتية.
وصعد رئيس وزراء باكستان عمران خان أمس موقف بلاده إزاء الأزمة في كشمير، مشيرا خلال زيارته منطقة مظفر آباد عاصمة كشمير الخاضعة لإدارة باكستان إلى أن "الهند تخطط لعمل أكثر شمولا من شهر فبراير، عندما قصفت طائراتها المقاتلة داخل الأراضي الباكستانية".
ولفت خان إلى أن "الهند تخطط لعمل عسكري في منطقة أزاد كشمير، لكن الجيش الباكستاني يدرك ذلك تماما".
من الجدير ذكره، أن الهند تحتفل بعيد استقلالها بعد يوم واحد من باكستان، إذ قسم الاستعمار البريطاني في أغسطس 1947 الهند إلى دولتين مستقلتين، باكستان ذات الغالبية المسلمة، والهند ذات الغالبية الهندوسية.