الناتو: مقتل البغدادي لا يعني نهاية داعش ومهمة التحالف الدولي لم تكتمل بعد

الأحد 3 نوفمبر 2019 17:43:12
الناتو: مقتل البغدادي لا يعني نهاية داعش ومهمة التحالف الدولي لم تكتمل بعد

وجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج، تحذيرا من الاستهانة بتنظيم داعش، بعد مقتل زعيمها أبو بكر البغدادي.

ونقلت صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر، اليوم الأحد، عن ستولتنبرج قوله: "مقتل البغدادي لا يعني نهاية داعش، تنظيم داعش لا يزال بعيدا عن الهزيمة، يتعين علينا التأكد من أنه لن يعود".

وأضاف: أنه صحيح أن التنظيم لم يعد يسيطر على مساحات من الأراضي حاليا، "إلا أنه لا يزال حيا"، قائلا: "داعش ترعى خلايا نائمة، وشبكات سرية وتعمل من أجل العودة".

وأشار إلى أن مهمة التحالف الدولي ضد داعش لم تكتمل تماما بعد، ذاكرا أن ألمانيا تقوم بدور مهم في هذا الصدد.

يُذكر أن تنظيم داعش أكد مقتل زعيمه البغدادي، يوم الخميس الماضي، وعين التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القريشي قائدا له، خلفا للبغدادي، وفقا لرسالة صوتية بثها موقع "الفرقان"، الذراع الإعلامية للتنظيم.

وكان داعش، فقد سيادته السابقة في العراق وسوريا، ورغم أنه يعتبر مهزوما عسكريا في الوقت الحالي، فإنه لا يزال يقيم في المنطقة ما يتراوح بين 14 ألف و18 ألف شخص تابعين له، وبينهم 3 آلاف أجنبي، بحسب تقرير للتحالف الدولي المناهض لداعش في يونيو الماضي.

وحذر خبراء من احتمال أن يكون هؤلاء الأشخاص يترقبون فقط الوقت المناسب لانتفاضتهم القادمة، أو أن يستعيدوا القوة من جديد تحت قيادة جديدة.

وأشاد ستولتنبرج، بتركيا لإسهامها "الحاسم" في مكافحة داعش، رافضا مطالب استبعادها من الحلف، قائلا: "بصفتنا تحالفا للقيم، فإننا ملزمون بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.

واستدرك بالقول: "ولكن باختلاف الاتحاد الأوروبي، فإن حلف الأطلسي ليس لديه آليات لاتخاذ إجراء ضد عضو به".

يُذكر أنه صدرت مطالب من حزب اليسار الألماني المعارض بصفة خاصة، وكذلك من رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، رولف موتسنيش، بإبعاد تركيا من حلف الأطلسي.